عندما أعيش مشكلة أعتبرها أخطر وأعقد المشاكل وتأخذ منى مساحة واسعة من الانشغال والتوتر والمعاناة النفسية.. ثم فجأة تأتى مشكلة أكبر فأكتشف أن ما كنت أعيشه مع المشكلة الأولى كان ضربا من السذاجة والتفاهة.. هذا ما حدث لى منذ شهر تقريبا، حيث انشغلت بمشكلة واعتبرتها واحدة من محطات حياتى الصعبة، فقطعت العلاقة مع الأحداث الرياضية والمباريات وما يصاحبها من جدل وفقدت الاهتمام بما يدور فى أروقة الملاعب والأندية واعتبرتها أمورًا لا تستحق أن تشغلنى عن مواجهة مشكلة تغير مجرى حياتى.. لكن بعد تصريحات ترامب اكتشفت مجددا أن كل شىء سبقها كلام فارغ بما فيها مشكلتى، وأن تساقط بعض فروع الشجرة لا يساوى خطر أن تتضرر الشجرة نفسها فلا نرى لها فروعا ولا أوراقا ولا جذورًا.. بدأت أنسى المباريات ومواعيدها وكرهت متابعة خزعبلات الميركاتو الوهمى وتعجبت من استغراق الناس فى أجواء لعب ونحن فى وقت الجد.. عندما يكون الوطن هو الشغل الشاغل كيف بالله عليكم يشغلنا لاعب ذهب من هنا إلى هناك وكأن الذى أخذه صعد إلى القمر وأخرج لسانه لخصمه الذى بقى على الأرض؟!