أكد الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوزا، اليوم الخميس 6 فبراير، أن جنوب أفريقيا لن تخضع للترهيب، بعد انتقادات وجهت لحكومته هذا الأسبوع من كبار المسؤولين الأمريكيين بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب. وقال رامابوزا " نشهد صعود القومية والحمائية والسعي لتحقيق مصالح ضيقة وتراجع القضية المشتركة". وأضاف أن "هذا هو العالم الذي يتعين علينا نحن في جنوب أفريقيا، الاقتصاد النامي، أن نتنقل فيه الآن، لكننا لسنا خائفين". وتابع "نحن، كجنوب أفريقيين، شعب مرن، ولن نخضع للترهيب". وكان ترامب أكد هذا الأسبوع أن جنوب أفريقيا "تصادر" الأراضي عبر قانون أصدرته، في اشارة إلى قانون مصادرة الأراضي الذي وقعه رامافوزا الشهر الماضي وينص على أن الحكومة، في ظروف معينة، قد تقرر أن لا تقدم "أي تعويض" عن الممتلكات التي تقرر مصادرتها للمصلحة العامة. تعد قضية الأراضي في جنوب أفريقيا مثيرة للانقسام، إذ تثير الجهود المبذولة لمعالجة عدم المساواة الموروثة من نظام الفصل العنصري انتقادات المحافظين ولاسيما إيلون ماسك، الملياردير المولود في جنوب أفريقيا وهو من أقرب مستشاري ترامب. وبعد اتهام ترامب، استخدم ماسك منصة "اكس" التي يملكها، واتهم حكومة رامابوزا بوجود "قوانين ملكية عنصرية علنية". وأفادت تقارير بأن محاولات ترخيص خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك" التابعة لماسك في جنوب أفريقيا تأخرت بسبب سياسة تتطلب من الشركات الكبرى توفير 30% من الأسهم للمجموعات المحرومة تاريخيًا. وانضم وزير الخارجية ماركو روبيو إلى المنتقدين الأربعاء قائلا إنه سيغيب عن محادثات مجموعة العشرين هذا الشهر في جنوب إفريقيا، متهما الحكومة المضيفة بأجندة "معادية لأميركا". وفي خطابه، قال رامابوزا أيضا إن قرار ترامب بتعليق المساعدات الدولية الأميركية كان مصدر قلق لجنوب إفريقيا، حيث تمول واشنطن نحو 17 في المئة من برامج علاج الإيدز/فيروس نقص المناعة البشرية. واضاف "ندرس مختلف الخيارات لتلبية الاحتياجات الفورية وضمان استمرار الخدمات الأساسية التي قد نفقدها إذا لم يصل هذا التمويل". وتسجل البلاد حاليا إحدى أعلى النسب في العالم للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.