أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى تقديم مساعدات خارجية تعزز الأمن والاستقرار وتخدم مصالحها الوطنية. وأشار روبيو، خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار لا أورورا الدولي بعاصمة جواتيمالا حسبما أوردت الخارجية الأمريكية، إلى أن واشنطن تدعم برامج تستهدف القبض على الفارين من العدالة خاصة أولئك المتورطين في جرائم عابرة للحدود، من خلال استخدام البيانات البيومترية للتحقق من الهويات الحقيقية للأفراد الذين يحملون وثائق مزورة. وأوضح أن بعض المطلوبين يُشكلون "أهدافًا استراتيجية" لبلاده، حيث أن تسليمهم يسهم في دعم الحكومات الشريكة، ووقف أنشطة الجماعات الإجرامية الخطيرة. وأعلن عن تعاون وثيق بين وزارة الخارجية ووزارة العدل الأمريكية لتحديد أولويات طلبات التسليم وفقًا لهذه المعايير. كما سلط روبيو الضوء على الجهود المبذولة لمكافحة تهريب مخدر الفنتانيل، مشيرًا إلى دور وحدات الكلاب البوليسية المدربة في كشف هذه المادة الخطيرة، التي يتم تهريبها عبر جواتيمالا قبل وصولها إلى الولاياتالمتحدة، لافتًا إلى ضبط كميات ضخمة من المواد الأولية المستخدمة في تصنيع الفنتانيل، تكفي لقتل ثلثي سكان الولاياتالمتحدة، مؤكدًا أن هذا التعاون يتم بالشراكة مع إدارة مكافحة المخدرات. وفيما يتعلق بقضية الهجرة غير الشرعية، أكد روبيو أن معالجة أسبابها الجذرية تبدأ بتحقيق الأمن والاستقرار الاقتصادي، مشيرًا إلى أن غياب الأمن يؤدي إلى انتشار الابتزاز والعنف، ما يدفع السكان إلى مغادرة بلدانهم، واستشهد بتجربة السلفادور، حيث أدى القضاء على العصابات إلى انخفاض كبير في معدلات الهجرة. واختتم روبيو تصريحاته بالتأكيد على أن المساعدات الخارجية الأمريكية يجب أن تكون "متوافقة مع المصلحة الوطنية"، مشيرًا إلى أن البرامج التي تم تفعيلها مؤخرًا تعكس هذا التوجه بوضوح. اقرأ أيضا: وزير الخارجية الأمريكي يغيب عن اجتماع مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا