يبدو أن الموسم الكروى الساخن الحالى لن ينتهى على خير.. تضاعف حجم الظواهر السيئة وتعدد المواقف المخيفة فى المدرجات وداخل البساط الأخضر.. تكرار السباب والشتائم الخارجة والهتافات الجماعية ينذر بخطر داهم على كل عناصر اللعبة.. إضافة إلى التهديدات المستمرة من الموتورين وشديدى التعصب.. ومعظم الجماهير الآن تحضر المباريات ليس لمتابعة وتشجيع فرقها والشد من أزر لاعبيها بل العكس هو الصحيح من أجل التهديد والوعيد لهذا وذاك، ويكفى ما تعرض ويتعرض له حتى اللحظة النجم أحمد مصطفى زيزو هداف الزمالك.. ونفس الأمر لبعض لاعبى الأهلى مثل أكرم توفيق واللاعب الآن ينزل أرض الملعب مفقودا ويخرج مولودا.. والأمر الأخطر الآن أن تلك المظاهر والمناظر السيئة انتقلت عدواها من الجماهير إلى مسئولى الأندية على كافة المستويات ويكفى ما فعله عضو مجلس إدارة الإسماعيلى مع حكم مباراة فريقه الأسبوع الماضى، عندما تعرض للحكم واعتدى عليه بدون وعى. كل هذا يحدث، وهناك قوانين وضوابط ولكنها لا تطبق ولا نحسن استخدامها نظرا لضعف وهوان أصحاب القرار فى اتحاد الكرة ولجانه المختلفة والتى تصدر قرارات وعقوبات بعد فوات الأوان، الأمر الذى جعل الملاعب ساحة بلطجة وفوضى وجعلوا كل الدنيا من حولنا تشاهد وتتفرج علينا وتحولنا إلى أضحوكة حقيقية لغياب القانون الذى يحكم اللعبة.