ظهر جليا مراوغة إسرائيل فى المفاوضات والسعى لكسب الوقت وعرقلة الوصول إلى قرار محدد بشأن فك الاشتباك وتوقفت المباحثات حتى يناير 1974 وافق الرئيس انور السادات على انسحاب أكثر من 1000 دبابة و70 ألف جندى من الضفة الشرقية لقناة السويس وتخفيض القوات المصرية فى سيناء الى 7آلاف رجل و30دبابة ! ورغم رفض الجمسى عاد الى مائدة التفاوض وتم توقيع اتفاق نص على ان تراعى مصر وإسرائيل بدقة وقف اطلاق النار وستمتنعان عن جميع الأعمال العسكرية وتقسيم أماكن تواجد القوات الى خطوط أ وب وج شرق القناة. وطبقا للاتفاقية تكون المنطقة بين الخطين المصرى والإسرائيلى منطقة فض اشتباك يتم حشد قوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة فيها.. والمنطقة بين الخط المصرى وقناة السويس ستكون محدودة فيما يتعلق بالأسلحة والقوات.. والمنطقة التى تمتد على طول قاعدة الجبال حيث ممرا الجدى ومنلا تكون محدودة فيما يتعلق بالأسلحة والقوات..ولا يعد هذا اتفاق سلام نهائى ولكنه خطوة أولى نحو سلام نهائى عادل ودائم فى إطار مؤتمر جنيف. ثم جاءت مبادرة الرئيس الراحل أنورالسادات بزيارة القدس فى نوفمبر1977 واستمرت المباحثات لتتم الدعوة لمؤتمر كامب ديفيد فى 18 سبتمبر بعد ان وافقنا وإسرائيل على الاقتراح الأمريكى بعقد مؤتمر ثلاثى فى كامب ديفيد واستمرت المباحثات لمدة 12 يوما وتم الإعلان عن التوصل لاتفاق فى 17 سبتمبر من نفس العام .. وفى 26 مارس 1978 تم التوقيع على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية والاتفاقيتين الإطارين فى البيت الأبيض وشهدهما الرئيس الامريكى جيمى كارتر وبسبب الاتفاق تلقى السادات وبيجن جائزة نوبل للسلام ونصت المحاور الرئيسية على إنهاء حالة الحرب وإقامة علاقات ودية وانسحاب إسرائيل من سيناء وضمان عبور السفن الإسرائيلية قناة السويس واعتبار مضيق تيران وخليج العقبة ممرات مائية دولية وتعهد الطرفان بعدم صدور فعل من الأفعال العدوانية أوالعنف أو التهديد والامتناع عن التحريض أو الإثارة أوالمساعدة أو الاشتراك فى فعل من أفعال الحرب أو النشاط الهدام أو العنف وتقديم مرتكبى مثل هذه الأفعال للمحاكمة.. وللحديث بقية.