مع اقتراب حلول العام الهجري الجديد 1447، يترقب المسلمون حول العالم أول أيام شهر محرم، ويحرص الكثيرون على استقباله بالدعاء والتضرع إلى الله، طمعًا في أن يكون عامًا مليئًا بالبشرى والخير والبركات، ويأتي ذلك من خلال ترديد صيغ متنوعة من الأدعية المستحبة التي تعبر عن الأمنيات بفرج قريب وحال أفضل في العام الجديد. أدعية مستحبة في بداية العام الهجري وعلى الرغم من عدم ورود دعاء مخصص لبداية العام في السنة النبوية، فإن العلماء أشاروا إلى جواز الدعاء بأي صيغة تحمل الخير والرجاء، سواء للنفس أو للأهل والأصدقاء، ومن الأدعية الشائعة التي يستحب ترديدها: اللهم أدخل علينا هذا العام بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والرشد والتوفيق، ورضوان من الرحمن. اللهم اجعله عامًا جديدًا يحمل لنا أعمالًا صالحة، وأحلامًا محققة، وراحة بال، ورضا منك يا أرحم الراحمين. اللهم اغفر لنا ما مضى، وأصلح حالنا، واستر عيوبنا، وأكرمنا بما يرضيك عنا في هذا العام الجديد. اللهم اجعله عام نور وهداية وسرور وتيسير، واغمرنا فيه برحمتك وكرمك. اللهم اجعلنا فيه من المقبولين، واكتب لنا فيه سعادة لا تنقطع، وفرحًا لا يزول. دعاء العام الهجري الجديد 1447 ومن بين صيغ الأدعية التي يرددها المسلمون مع بداية العام الجديد: اللهم اجعلني في هذا العام من الشاكرين الصابرين، واملأ قلبي رضا وتواضعًا. اللهم لا تجعل في هذا العام ضيقًا في صدورنا، ولا خيبة في مسعانا، ولا ردًا لدعائنا. اللهم احفظ أحبتنا، وبشرنا بما يسرنا، وحقق لنا ما نتمنى. اللهم اجعل هذا العام عام أمن وسلام على الأمة الإسلامية، وارفع فيه البلاء والوباء عن عبادك. حكم صيام أول أيام السنة الهجرية وفيما يتعلق بصيام أول أيام شهر محرم، فقد بين علماء المسلمين أن السنة النبوية لم ترد فيها أحاديث صحيحة تدعو إلى صيام رأس السنة الهجرية، حيث إن ما ورد في هذا الشأن يعد من الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة. ومع ذلك، فإن صيام اليوم إذا وافق أيام الصيام المستحبة كالإثنين أو الخميس، أو كان جزءًا من صيام المسلم المعتاد، فلا حرج فيه، ويحتسب له أجر الصيام المستحب المعتاد، لا على أنه عبادة مخصوصة برأس السنة.