الانفعال وحده لا يكفى فى مواجهة الحالة الترامبية الملتبسة التى يشهدها العالم حاليا أمام شخصية مصابة بأعلى درجات الأنا لدرجة قد تدفع صاحبها لايذاء الذات. أخطر ما يواجهه الرجل هو زحام الأفكار فى عقله وتعدد الأهداف التى يريد تحقيقها هكذا دفعة واحدة حتى إذا تطلبش الأمر استخدام القوة العمياء الأمر الذى يهدد العالم بحرب عالمية ثالثة بانت بشائرها فى الأفق. ما يهمنا هو ما يتعلق بمنطقتنا بشكل مباشر ويمس مصالحنا بل يمس تراب الوطن وهو أغلى ما فى الوجود. أمام تلك الحالة لا يصح أن نهاجمه بضراوة كما يفعل ولا يصح كذلك تجاهل أفكاره التى تبدو مستحيلة بل الأجدى أن نتعامل مع الأزمة بمبدأ «ريلاكس المشوب بالحذر الشديد». تعامل قيادتنا السياسية مدعوما بالموقف الشعبى المشرف مثالى وأراه السبيل السليم للخروج من الأزمة التى يجب التعامل معها مثل لاعب السيرك المحترف الذى يسير على الحبال ممارسا اللعبة الخطرة. بفضل حكمة القيادة السياسية ودعم الشعب ستمر الأزمة كما مرت من قبلها أزمات وعلينا كشعب أن نترك الأمر واتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب للقيادة السياسية فالأمر الذى لا شك فيه أنها تعرف أكثر. كذلك أرى عدم المبالغة شعبيا فى الركون للدعم العربى المطلق فالعالم يشهد تغيرات وسيولة لم يسبق لها مثيل وبالتالى علينا العمل بكل قوة لدعم الصف العربى وليس شقه فقرارات الاجتماع السداسى العربى الأخيرة تصب فى صالح قضيتنا وتساندها وعلينا البناء على ذلك. عاشت مصر حرة بقيادتها الحكيمة وشعبها الأصيل وجيشها الباسل وشرطتها الساهرة.