مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة فى دورته ال 26، التى تنطلق الأربعاء المقبل وتستمر حتى 11 فبراير الجارى برئاسة المخرجة هالة جلال، يبدأ مرحلة جديدة من عمره الذى بلغ 34 عاما فقد انطلقت دورته الأولى عام 1991، ولكن تعرض للتوقف لأسباب ما، بداية من عام 1994 وحتى أعاده على أبو شادى عام 2001، واستمر المهرجان محافظا على تقاليده، ويتسع عاما بعد عام، حتى أصبح له مكانته المحلية والدولية كواحد من أهم المهرجانات المتخصصة فى العالم. قيادة جديدة للمهرجان للمخرجة هالة جلال التى تعتبر أول امرأة تتولى رئاسته منذ إنشائه مما يضع على عاتقها مسئولية كبيرة لتقديم دورة مميزة تليق بدور المرأة فى السينما وأيضا بتاريخ المهرجان الدولى، ومن أجل ذلك اختارت «هالة جلال» فريقا معاونا من السينمائيين فقط - وتلك رؤيتها - واستبعدت كل النقاد والصحفيين الذين كانوا يشاركون فى صناعة المهرجان عبر دوراته المختلفة - وهذا حقها - ففى النهاية هى التى يتم محاسبتها على مدى نجاح أو تراجع المهرجان، وأنا من الذين يؤمنون بحق أى رئيس مهرجان فى اختيار معاونيه، وإلا كيف يتم تقييم أدائه وهو مفروض عليه معاونين ربما لا يرتاح فى العمل معهم؟ اختيار «هالة جلال» لمعاونيها من السينمائيين فقط، أدخلها فى معركة صحفية حسمتها ببوست طويل عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» حسمت فيه علاقتها بالصحافة والنقاد، مؤكدة أنها بدأت حياتها كصحفية ومارست الصحافة والنقد وتتلمذت على أيدى شيوخ مهنة الصحافة ولديها علاقات صداقة بكثير من الصحفيين، فلا مجال للمزايدة على علاقتها بهذه المهنة، لتصبح المعركة التى وجدت نفسها فيها «معركة وهمية». فى الدورة 26 لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة تبدأ إدارته مشوار جديد لدعم السينما فى مصر ويدعم الانفتاح على السينما الإقليمية والعالمية مستهدفا ربط المهرجان بالأهالى أصحاب المكان «الإسماعلاوية» كجمهور وصناع أفلام، كما يسعى المهرجان فى هذه الدورة لتشجيع السينمائى على اكتشاف الإسماعيلية من خلال عروض فى القنطرة غرب وفايد ومن خلال زيارات لأهم معالم الإسماعيلية، وتشجيع أهالى الإسماعيلية على التعرف والاقتراب من المهرجان وعالم السينما، ويعزز المهرجان فكرة دعم المواهب الجديدة كى يساعد على خلق أجيال جديدة متعلمة ومتطورة فكريا وثقافيا وتقنيا من خلال ورشات التعليم المختلفة، وخلق فرص لأفلام جديدة من خلال ملتقى الإسماعيلية، الذى من خلاله تقدم جوائز داعمة لتحقيق مشاريع الأفلام.