سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو العينين أمام رؤساء برلمان 38 دولة بالجمعية العامة البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط: تهجير الفلسطينيين خط أحمر والرئيس السيسى لن يسمح بتصفية القضية
شهدت اجتماعات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط المنعقدة فى إسبانيا إشادة واسعة بالرؤية المصرية فيما يتعلق بالقضية المصرية، التى أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى بشكل واضح وقاطع أنه لا تهجير أو تصفية للقضية الفلسطينية، وقد استعرض النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ممثلاً عن المستشار حنفى الجبالى رئيس مجلس النواب رؤية القيادة السياسية حول السلام فى الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، حيث أبدى كبار المسئولين الأوروبيين دعمهم الكامل لأفكاره ومواقفه الثابتة تجاه هذه القضايا. أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، أن فكرة تهجير الفلسطينيين تعد خطًا أحمر بالنسبة لمصر، مشددًا على أن مصر لن تقبل بأى محاولات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية تحت أى ظرف. وأضاف أبو العينين خلال كلماته ممثلا لرئيس مجلس النواب المستشار حنفى جبالى أن الشعب الفلسطينى ثابت على موقفه ولن يتنازل عن أرضه أو يغادرها، داعيًا المجتمع الدولى إلى تكثيف جهوده من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلى والوصول إلى اتفاق سلام عادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين. اقرأ أيضًا | وما زال النقاش مستمرًا «البكالوريا المصرية».. خارطة طريق لبناء إنسان بطموحات «الجمهورية الجديدة» وجاءت كلمة النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب أمام اجتماع الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط التى عقدت فى إسبانيا، والتى جاء نصها كالتالى: إن قطاع غزة قد تعرض لدمار هائل، حيث استشهد أكثر من 47 ألف فلسطينى ودُمر أكثر من 90% من المنطقة، كما أن أهالى غزة لا يملكون قوتهم أو ملابسهم أو حتى الماء، رغم ذلك رفضوا مغادرة أرضهم، ورفضوا بشكل قاطع مخطط إسرائيل لتهجيرهم، أو تصفية القضية الفلسطينية. وأشار محمد أبو العينين إلى أن مصر كانت واضحة منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، إذ أكدت أنه لا تنازل عن القضية الفلسطينية ولا عن شبر واحد من أرض مصر، كما أن مصر لن تتهاون فى الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى الأصيل، بل أكدت أن من حق الفلسطينيين أن يعيشوا على أرضهم، وأن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية، بل هى قضية مبدأ وتاريخ وحقوق وأجيال وقانون دولى. وتحدث أبو العينين عن أهمية القضية الفلسطينية فى المحافل الدولية، حيث تم طرحها فى الأممالمتحدة وفى مختلف المنتديات العالمية، مشدداً على أن أساس المشكلة يكمن فى الاحتلال الإسرائيلى لأراضى فلسطين. كما أضاف أبو العينين، أن الحرب فى غزة لم تبدأ فى 7 أكتوبر 2023، بل بدأت منذ عام 1948، عندما تم حرمان الفلسطينيين من حقهم فى وطنهم. وأوضح أبو العينين، أن البرلمان المصرى انتفض ضد هذه التصريحات، وجميع أعضائه رفضوا تهجير الفلسطينيين من أرضهم، حيث أكدوا أن هذا التهجير مرفوض شكلاً وموضوعًا، كما أعلن الشعب المصرى بكل فئاته رفضه لتصريحات ترامب. أكد يونوس أومارجى، نائب رئيس البرلمان الأوروبى، أن الأفكار السياسية التى طرحها أبو العينين تستحق التبنى من قبل الحكومات الأوروبية. وأوضح أن هذه الأفكار، التى تتناول السلام فى الشرق الأوسط وملف الهجرة، تحظى بدعم واسع داخل البرلمان الأوروبى وسيتم مناقشتها بهدف تحويلها إلى خطوات عملية.. وأشار أومارجى إلى رفض أبو العينين المطلق لفكرة تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مؤكدًا أن هذا الرفض يعكس موقفًا عادلًا يتطلب من الدول الأوروبية دعمه والعمل على تحقيقه. وأضاف: «سأظل على تواصل مستمر مع النائب أبو العينين لدفع هذه الأفكار وتحويلها إلى واقع ملموس يخدم السلام فى المنطقة». من جهتها، أكدت فرانسينا أرمنغول، رئيسة البرلمان الإسبانى، أنها تتفق تمامًا مع رؤية أبو العينين حول ضرورة حل القضية الفلسطينية من جذورها. وأشادت بدور مصر القيادى فى وقف إطلاق النار فى غزة، واصفة إياه بأنه «صبر استراتيجى غير محدود». وأضافت أرمنغول أن طرح أبو العينين بشأن رفض تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين كان محورًا أساسيًا للنقاش، مؤكدةً أنها ستدعم جهود الضغط على الحكومات الأوروبية لتبنى مواقف واضحة وداعمة للسلام فى الشرق الأوسط. وفى السياق نفسه، وصف خافيير ماروتو، رئيس مجلس الشيوخ الإسبانى، كلمة النائب محمد أبو العينين أمام الجمعية البرلمانية بأنها خطوة جوهرية فى دعم السلام الإقليمى. وأشار إلى أن أمن الدول الأوروبية مرتبط ارتباطًا وثيقًا باستقرار منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط، مشددًا على أهمية دور مصر فى الحفاظ على وقف إطلاق النار. وأكد ماروتو أن تدهور الأوضاع فى غزة يعكس ضرورة التحرك الجاد من قبل الحكومات الأوروبية لتحقيق سلام شامل وعادل، مضيفًا أنه سيواصل العمل مع أبو العينين لتعزيز ما حققته مصر من نجاحات فى هذا الملف الحساس. اتفقت آراء القادة الأوروبيين على أن رؤية النائب محمد أبو العينين حول السلام فى الشرق الأوسط تمثل أساسًا قويًا للتحرك الدولى. وقد أعربوا عن التزامهم بالعمل مع مصر لتحقيق سلام عادل ومستدام يضمن حقوق الشعب الفلسطينى ويحفظ استقرار المنطقة بأسرها.