محمد رياض أشاد المحللون السياسيون بموقف القيادة المصرية الواضح والحاسم تجاه تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، الذى يعكس الإرادة الشعبية المصرية، وأكدوا ان مصر لن تساوم لا على أمنها القومى ولا على القضية الفلسطينية التى دفعت من أجلها أثمانًا باهظة من أرواح أبنائها منذ عشرات السنوات. أحمد السمان، المحلل السياسى ومستشار رئيس الوزراء الأسبق، قال إن موقف الرئيس عبدالفتاح السيسى عكس بدقة وقوة موقف الشعب المصرى الرافض للمخطط، وقال بوضوح إن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ظلم لهم وإن الشعب المصرى كله يرفض هذا. اقرأ أيضًا | القوى الشعبية من أمام معبر رفح: لا للتهجير .. ولن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية ويُعبر هذا الرد القوى من القيادة السياسية المصرية عن قراءة تاريخية أصيلة لمثل هذه الأمور. فالتاريخ يذكر أن الشعوب التى تركت أراضيها، لم تعد لها مرة أخرى، كما حدث فى نكبة 1948 عندما تم تهجير آلاف الفلسطينيين ولم يتمكنوا من العودة حتى الآن. وايضاً شبه جزيرة القرم عندما أخرج الاتحاد السوفيتى التتار، لم يتمكنوا من العودة مرة أخرى. والروهينجا فى ميانمار تم تهجيرهم لتنتهى مملكة كان لها تاريخ. وهذا المخطط الأمريكى الصهيونى هو محاولة لتكرار ما شهدته أمريكا فى نشأتها بعد تهجير الهنود الحمر، لكن مصر لن تسمح مصر بتكرار هذا النموذج فى الشرق الأوسط.. والحقيقة أنه على مر العصور والسنين كانت مصر حائط الصد الأول لمثل هذه السيناريوهات والمخططات لتهجير الفلسطينيين ليس فقط لتداعيات ذلك الخطيرة على الأمن القومى المصرى والعربى ولكن أيضًا لأنه تفريغ للقضية الفلسطينية من محتواها، ومصر ببساطة لن تكون طرفًا فى هذا المخطط الشيطانى الذى يكرس لهيمنة إسرائيل. لذلك فإن الرد المصرى قيادة وشعباً رد قاطع، ومصر ستظل تقف بحزم مع حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وقيام دولته وعاصمتها القدس، مهما كانت الإغراءات أو التهديدات. ويتفق د. سعيد عكاشة خبير الشئون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات على أن رد الرئيس السيسى كان حاسماً وقوياً ويحظى بتأييد شعبى جارف، حيث تقف القيادة والشعب على قلب رجل واحد فى هذا الشأن. ويرى أن موقف مصر يقوم على منطلقين ثابتين: المنطلق الأول الحفاظ على الأمن القومى المصرى الذى لا يقبل المساومة، والذى يمثل التهجير خطرًا يتهدده. والمنطلق الثانى الحفاظ على القضية الفلسطينية. وبالتالى فإن الموقف المصرى كان عظيماً والحل الوحيد الذى تطرحه مصر هو الحفاظ على القضية وإقامة الدولة الفلسطينية والا سيستمر التوتر فى المنطقة، ما يهدد المصالح الأمريكية والاستقرار والسلام العالمى.