أكد الخبراء العسكريون أن الرئيس عبد الفتاح السيسى حريص كل الحرص على الحفاظ على ثوابت الأمن القومى المصرى والعربى وظهر ذلك جليًا عندما أعلن بشكل قوى وقاطع رفض مصر تهجير الفلسطينيين وهو ما يتوافق مع القرار الشعبى الذى يدرك أيضًا خطورة الأمر وأشاروا إلى أن مصر لا يمكن أن تتحمل تبعات مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية مؤكدين أن تصريحات الرئيس السيسى ليست محل مزايدة أو تغيير، بل هو ثابت تاريخى راسخ يقوم على رفض أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو فرض حلول غير عادلة على حساب الشعب الفلسطينى أو الأمن القومى المصرى والعربي. ويقول اللواء عادل العمدة مستشار الأكاديمية العسكرية أن رفض مصر للتهجير يأتى فى المقام الأول لحماية الحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى والذى عانى لسنوات طويلة وتم اقتطاع مساحات ضخمة من أرضه ورغم قرارات الأممالمتحدة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلا أنهم رغم مرور أكثر من نصف قرن على النكبة لم يعودوا حتى اليوم وهو الأمر الذى أكد عليه الرئيس كما أن قرار التهجير يهدد الأمن القومى المصرى وسيعمل على تحويل سيناء إلى ساحة لصراع طويل الأمد ولن يعالج القضية بل سيكون مثل قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار. اقرأ أيضًا | بدء أعمال اللجنة العليا المصرية العراقية فى بغداد ..توجيه الشركات والقطاع الخاص المصرى للمساعدة فى إعمار العراق ويرى اللواء محمد ثروت نصير مستشار الأكاديمية العسكرية أنه لا يمكن القبول بطرح التهجير مهما كانت الضغوط مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى رسالة للعالم أجمع، موضحًا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعد حليفًا استراتيجيًا لمصر لكن فى نفس الوقت لا يمكن قبول حلول غير عادلة أو استغلال الأوضاع الراهنة فى غزة لتمرير مقترحات تضر بأمننا القومى تحت أى ظرف. مشيرًا إلى أن كلمات الرئيس وموقف مصر الرسمى والشعبى يمثلان رؤية استراتيجية لحماية الأمن القومى المصري. فتهجير الفلسطينيين إلى سيناء ليس فقط اعتداءً على حقوق الفلسطينيين فقط ، بل تهديد مباشر لأمن مصر واستقرارها، حيث يمكن أن يؤدى ذلك إلى خلق توترات طويلة الأمد على الحدود، وفتح المجال أمام تدخلات خارجية تزيد من تعقيد الأوضاع فى المنطقة. ومن جانبه يقول اللواء دكتور محمد الشهاوى عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية إن موقف مصر، بقيادة الرئيس السيسي، يعكس التزامًا قويًا بحماية الحقوق الفلسطينية، وإدراكًا عميقًا لتبعات التهجير على الأمن القومى المصرى والعربي. فالتأكيد على رفض التهجير ليس مجرد موقف سياسي، بل هو تعبير عن الإيمان الراسخ بحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره واستعادة حقوقه التاريخية. وأشار اللواء الشهاوى إلى أن هدف إسرائيل من عملية السيوف الحديدية ليس القضاء على حماس ولكن تدمير غزة وجعلها غير قابلة للحياة مرة أخرى .. والعمل على تهجير سكانها إلى سيناء ولكن نجد أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان حازماً وواضحاً وكاشفاً بأنه لا يمكن السماح بتهجير الفلسطينيين لأنه خطر يمس القومى المصرى .. وأن ترحيل الفلسطينيين من غزة جريمة لا يمكن أن تشارك فيها مصر .. بالإضافة أيضًا أنه لا يمكن أبدًا وأوضح أن القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر هى «قضية القضايا» كما وصفها سابقاً الرئيس السيسى فى تصريحاته، ولا يمكن أبداً لمصر التنازل عن ثوابت الموقف التاريخى المصرى للقضية الفلسطينية.