كشف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن معنى قوله تعالى: "لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا" في قصة الإسراء والمعراج، موضحًا أن اللام في الآية جاءت للتعليل، أي أن الله أراد تكريم النبي صلى الله عليه وسلم بشكل خاص بهذه الرحلة العظيمة. اقرأ أيضا| لاجارد تؤكد استقرار التضخم في منطقة اليورو رغم التحديات الاقتصادية وبحسب برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية DMC، أوضح الجندي أن الإسراء والمعراج لم يكن مجرد حدث خارق، بل كان رحلة للتسرية عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما واجهه من محن ومصاعب، فجاءت الرحلة جبرًا لخاطره وتخفيفًا لمعاناته وأكد أن هناك علاقة بين الإسراء والتسرية، حيث أراد الله أن يعزي نبيه صلى الله عليه وسلم ويمنحه طمأنينة القلب بعد الأزمات التي مر بها. أكد الجندي أن المعجزة هي أمر خارق للعادة يجريه الله على أيدي الأنبياء بعد بعثتهم، ولا يستطيع النبي تكرارها إلا بإرادة الله مشيرًا إلى أن هناك أربعة أنواع من خوارق العادات، يجب التمييز بينها: 1 المعجزة: تحدث على يد الأنبياء كدليل على صدق نبوتهم، مثل انشقاق القمر للنبي صلى الله عليه وسلم 2 الكرامة: تحدث مع الأولياء الصالحين تكريمًا لهم، لكنها لا تتكرر بإرادتهم 3 الخارقة: أمور غير طبيعية يجريها الشيطان لخداع الناس، كما في قصة سحرة فرعون 4 الفاضحة: خوارق يدعيها الأدعياء، لكنها تأتي ضد رغبتهم لفضح زيفهم تمثل رحلة الإسراء والمعراج إحدى أهم المعجزات في الإسلام، حيث انتقل النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السموات العلى، ليرى من آيات ربه الكبرى وتعد هذه الرحلة دليلًا على عظمة قدرة الله وتكريمًا للنبي بعد سنوات من المعاناة والتحديات في دعوته للإسلام