قالت الأممالمتحدة في بيان الجمعة إن المتمرّدين الحوثيين اعتقلوا "المزيد من موظفيها" بعد احتجاز 13 موظفا في يونيو الماضي. وأوضح مكتب منسق الأممالمتحدة المقيم في اليمن "قامت سلطات الأمر الواقع في صنعاء يوم أمس باحتجاز المزيد من موظفي الأممالمتحدة العاملين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها"، من دون أن يذكر عددهم. وأوضحت الهيئة في بيانها "لضمان أمن وسلامة جميع موظفيها، قامت الأممالمتحدة بتعليق جميع التحركات الرسمية ضمن وإلى المناطق الواقعة تحت سيطرة سلطات الأمر الواقع"، مشيرة إلى أن هذا الإجراء سيظلّ قائما "حتى إشعار آخر". ويعمل مسؤولو الأممالمتحدة في اليمن بشكل فعّال مع كبار ممثلي الحوثيين للمطالبة "بالإفراج الفوري ودون شروط عن جميع موظفي الأممالمتحدة والشركاء المحتجزين"، وفق ما جاء في البيان. وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مساء الجمعة ب"الاحتجاز التعسفي" لسبعة من موظفي المنظمة الدولية في المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في اليمن، داعيا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عنهم. ■ أنطونيو جوتيريش وقال جوتيريش في بيان "إنني أدين بشدة الاحتجاز التعسفي الذي قامت به سلطات الأمر الواقع الحوثية. لسبعة موظفين إضافيين من الأممالمتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرتها". وأضاف غوتيريش أن "استمرار احتجازهم التعسفي أمر غير مقبول"، مشددا على أن "الاستهداف المستمر لموظفي الأممالمتحدة وشركائها يؤثر سلبا في قدرتنا على مساعدة ملايين الأشخاص المحتاجين في اليمن". ولم يصدر أيّ بيان عن الحوثيين في هذا الصدد. ◄ اقرأ أيضًا | تعيين مبعوثة أممية جديدة في ليبيا بعد شغور طويل ويواجه اليمن الذي تمزّقه حرب أهلية منذ أكثر من عقد إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأممالمتحدة. وفي يونيو 2024، اعتقل الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من العاصمة صنعاء 13 موظفا من الأممالمتحدة، من بينهم ستة يعملون في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، فضلا عن 50 عاملا في منظمة غير حكومية وموظفة في إحدى السفارات. وقالت الجماعة وقتذاك إنها فكّكت شبكة تجسّس أمريكية إسرائيلية تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، الأمر الذي نفته الأممالمتحدة من جانبها. وهي تحتجز منذ نوفمبر 2021 وأغسطس 2023 موظفين اثنين آخرين معنيين بحقوق الإنسان في الأممالمتحدة. وتأتي هذه الاعتقالات بعد توقيع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب مرسوما يعيد إدراج المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران في عداد "المنظمات الإرهابية الأجنبية". وهي "ردّ متوقّع" على القرار الأمريكي، بحسب ما قال محمد الباشا مؤسس مجموعة الاستشارات "باشا ريبورت" في الولاياتالمتحدة. وهو أشار إلى "أنهم يعتبرون أنه من خلال اعتقال موظفين في الأممالمتحدة، سيكون في وسعهم الضغط على المجتمع الدولي كي يضغط بدوره على إدارة ترامب". ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، شنّ الحوثيون العديد من الهجمات ضدّ الدولة العبرية إسنادا للفلسطينيين، على ما يقولون. واستهدفوا أيضا سفنا قبالة سواحل اليمن مرتبطة بإسرائيل والولاياتالمتحدة وبريطانيا، بحسب زعمهم. والأربعاء، أفرجوا عن 25 فردا من طاقم سفينة يحتجزونها منذ أكثر من سنة.