على مدار قرن من الزمن، كانت أسطورة وحش بحيرة لوخ نس في اسكتلندا موضوعًا للجدل المستمر، حيث يعتقد البعض بوجود مخلوق بحري ضخم يُسمى "نيسي" يقطن البحيرة. ومع ذلك، أعلن أحد العلماء البارزين أنه قد توصل أخيرًا إلى تفسير علمي بسيط لهذا اللغز. البروفيسور تيم كولسون، أستاذ علم الحيوان في جامعة أكسفورد، أكد أنه من المستحيل وجود وحش لوخ نس. ووفقًا له، فإن غياب أي بقايا هيكلية أو دليل مادي على وجود المخلوق، إلى جانب عدم العثور على أي حيوان مشابه في شبكات الصيد، يعد دليلًا قاطعًا على عدم وجود هذا الكائن. اقرأ أيضًا| بينهم مصري| وسيم السيسي يروي حوادث خطف لبشر بواسطة كائنات فضائية أما بالنسبة للصور المزعومة التي التقطها السكان المحليون والسياح، فالأمر بسيط كما يقول البروفيسور كولسون: "في معظم الحالات، ما يراه الناس هو قطع حطام عائمة أو طيور مثل الغاق التي تتمتع برقبة طويلة وتجثم في المياه". ويضيف كولسون أنه من غير المفاجئ أن يخطئ الناس في تقدير الحجم، خصوصًا عندما يكونون في انتظار رؤية كائن معين. الأسطورة التي تعود إلى القرن السادس، عندما ذكر القديس كولومبا لأول مرة رؤية كائن ضخم في نهر نس، استمرت في النمو لتصبح ظاهرة عالمية بعد ظهور صورة شهيرة في عام 1934، تعرف بصورة الجراح، التي زعم أنها تظهر وحش لوخ نس. ولكن تم الكشف لاحقًا عن أن الصورة كانت مجرد خدعة. ويؤكد البروفيسور كولسون أنه إذا كان نيسي بالفعل نوعًا من الزواحف البحرية المنقرضة مثل "البلسيوسور"، فإنه من المستحيل أن يكون قد نجا لآلاف السنين بعد انقراضه قبل 66 مليون سنة. اقرأ أيضًا| اكتشاف تمثال غريب يشبه الكائنات الفضائية في مستوطنة تعود إلى 7,000 عام بالكويت| صور وفي الوقت الذي يظل فيه الكثيرون متمسكين بأسطورة نيسي، يرى كولسون أن الحل واضح: "الوحوش الأسطورية مثل نيسي، بيغ فوت، واليايتي ليسوا أكثر من خرافات". وفيما يتعلق بإمكانية وجود الكائنات الفضائية، يرى البروفيسور كولسون أن هناك احتمالًا جيدًا لوجود حياة أخرى في الكون الشاسع، بالرغم من التحديات التي تواجه البشرية في استكشافه بشكل كامل. اقرأ أيضًا| دراسة: الكائنات الفضائية تقود النجوم عبر المجرة| صور وفيديو الأسطورة التي جلبت الكثير من السياح إلى بحيرة لوخ نس قد تظل محط نقاشات مستمرة، ولكن الأدلة العلمية الجديدة تشير إلى أن هذه الظاهرة قد تكون مجرد وهم أو تفسير خاطئ لحوادث طبيعية تحدث في المنطقة.