منذ نشأة أسطورته في القرن السادس، ارتبط "وحش بحيرة لوخ نس"، أو ما يعرف ب"وحش البحيرة" بمشاهدات غير موثوقة، وصورا مزيفة، وآثار أقدام مزورة، لكن صورة قمر اصطناعي غامضة أحيت آمال عشاق مخلوق البحر الاسكتلندي "المرواغ"، والمصدقين بوجوده. وبحسب ما نشرته صحيفة التلجراف البريطانية، على موقعها الإلكتروني، التقطت هذه الصورة من خلال تطبيق أبل للخرائط الذي يعتمد على صور الأقمار الإصطناعية ، وتجسد كائنا غامضا بطول نحو 100 قدم (30 مترا)، له ما يشبه الزعانف يسبح في مياه بحيرة "لوخ نس". من جهته، قال الرئيس الرسمي لنادي معجبين "وحش بحيرة لوخ نس"، جاري كامبل "درسنا هذه الصورة لفترة طويلة، في محاولة لاكتشاف حقيقة هذا الكائن". وأضاف في تعليقه لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "بدا وكأنه أمواج قارب، ولكن احتمال القارب مستبعد، لأننا عرضنا هذه الصور على خبراء القوارب، ولم يعرفوا كنهه". ولكن بعد دراسة الصورة طيلة 6 أشهر، دون التوصل إلى أي تفسير واضح، خلص النادي إلى أن الظل هو على الأرجح ل"وحش بحيرة لوخ نس". وأشار كامبل إلى أنه "مهما كانت طبيعة هذا الشيء، فقد كان يسبح تحت الماء باتجاه الجنوب، وما لم يكن هناك تجارب لغواصة سرية تجري في بحيرة لوخ، فإن حجم الكائن سيجعل من المرجح أن يكون نيسي"، في إشارة إلى وحش البحيرة. وقال أحد راصدي الصورة ويدعى، أندرو ديكسون، (26 عاما): "كانت مجرد صدفة أني عثرت عليها، عندما كنت أبحث في صور الأقمار الصناعية لمدينتي، ثم فكرت في إلقاء نظرة على بحيرة لوخ نس". وتابع: أول ما تبادر إلى ذهني عندما رأيته هو أن "هذا هو وحش بحيرة لوخ نس". هذه الرؤية هي الأولى التي يتم الإبلاغ عنها منذ نحو 18 شهرا، وهي أطول فترة غاب خلالها "نيسي" منذ عام 1925، فيما كانت جميع المشاهدات الثلاث للوحش في عام 2013 وهمية، فإحداها كانت لبطة، والثانية لموجة، والأخيرة لم تلتقط حتى في بحيرة لوخ نس.