«طيف أروى»، الرواية الأحدث للأديبة المتميزة منى العساسي، والصادرة عن بيت الحكمة للصناعات الثقافية، وفيها تعيد «العساسي» إنتاج قصة «أروى صالح»، من خلال «طيبة» بطلة الحكاية المخدوعة فى صوت الحلم والأفكار التى كان يتحدث بها «مراد»؛ زميلها فى الجامعة والمشرف على رسالتها للماجستير، والذي خدعها بأفكاره المتحررة حتى توهمت فيه امتدادا لشخصية «رءوف» زوجها الراحل؛ فسقطت في بئر سحيقة من الظلم والاضطهاد. ◄ اقرأ أيضًا | صاحبة «جبل التيه»: نحتاج إلى الخرافة أحيانا| حوار ولم تكتفِ «العساسي» ب «طيبة» كحالة لما تتعرض له النساء من عنف، بل تقدم عدة وجوه أخرى للمرأة منها: «سارة» بتفكيرها الرأسمالي، و«راما» المستغلة القائمة بذاتها، و«جيهان» المستسلمة، و«هايدي» الفتاة المتمردة، أما «فريدة» فهى الباحثة عن الحرية والخلاص وتكسير كل العادات البالية؛ تدمير الصورة الذهنية والمتجذرة عن قلة حيلة المرأة فى الريف، والإصرار على الخروج مهما كان الثمن.