كشفت دراسة عن نتائج صادمة بشأن قدرة الإسرائيليين على الفهم وتقدير الذات، وتم تصنيف الإسرائيليين البالغين بأنهم "أقل من المتوسط" في مهارات القراءة والكتابة والرياضيات وحل المشكلات، بالمقارنة مع سكان آخرين في بلدان واقتصادات متقدمة، وفقا لتقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بشأن مسح مهارات البالغين داخل إسرائيل لعام 2023، والذي نُشر في ديسمبر 2024. وفحص المسح البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و65 عاما، في 31 دولة، خلال الفترة 2022-2023، مع 6092 مشاركا في إسرائيل، وكانت إسرائيل قد شاركت سابقا في المسح، في 2014-2015. اقرأ أيضًا | دراسة| 8 عادات تضيف 24 عامًا إلى حياتك وتطلبت الدراسة التي أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، من البالغين، إكمال مجموعة من المهام التي تعكس كيفية تطبيق هذه المهارات عبر مجموعة واسعة من المواقف في حياة البالغين، تتضمن العديد من المهام بيئات رقمية معقدة كثيفة البيانات، والتي أصبحت شائعة بشكل متزايد في مكان العمل والحياة اليومية في المجتمعات الحديثة. وأعد التقرير الدكتور جيل جيرتيل، وهو مدرس متخصص، ويعمل في تطوير المناهج الدراسية وله مؤلفات عدة في التربية والتعليم، والذي أشار إلى أن "النتائج كانت محبطة"، مشيرًا إلى أنه "في كل اختبار من هذه الاختبارات فشل أكثر من ثلث المشاركين في إسرائيل". وتابع: "هؤلاء يعيشون بيننا، ولكنهم لا يفهمون العالم اللفظي أو العددي، ولا يمكنهم التكيف مع المواقف أو التغيرات، لقد حلّت إسرائيل بالمرتبة 27 من أصل 31 دولة شاركت في هذه الدراسة، وهو أقل من المتوسط العالمي". ولفت الدكتور جيل جيرتيل، إلى أنه في الدورة السابقة من الاستطلاع، التي نُشرت في عام 2016، تعثرت إسرائيل في ذيل ترتيب الدول أيضا، إلا أن حكوماتها لم تتفاعل مع هذه النتائج، ولم تنجح، إن كانت قد حاولت أصلا، في تحسين مهارات المواطنين الإسرائيليين، ولذلك، تعد النتائج الأخيرة فضيحة كبرى للقيادات السياسية حول فهم الذات. وكان من مفاجآت تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ما يتعلق بقياس العلاقة بين مستوى المهارات ومؤشرات الرفاهية، إذ طُلب من المشاركين تقرير مدى رضاهم عن حياتهم بشكل عام، ومدى تقييمهم لصحتهم على أنها جيدة. وفي كل الدول، تم العثور على علاقة إيجابية، هي أنه كلما حقق المشاركون نتائج أفضل في اختبارات المهارات زادت معدلات رضاهم عن حياتهم وشعورهم بالصحة الجيدة، ولكن عند المقارنة بين الدول ظهرت حالتان استثنائيتان مثيرتان للاهتمام، هي اليابان، التي حقق مواطنوها أعلى الدرجات في اختبارات المهارات، لكنها تأتي في آخر القائمة بمؤشرات الرضا والشعور بالصحة، بينما أظهرت إسرائيل وضعا عكسيا تماما. وقال 67.4 من الإسرائيليين، إنهم يشعرون بصحة جيدة جدا، وهو ما يضع بلادهم في المركز الأول من بين جميع الدول.