سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسط مخاوف وهواجس دولية .. ترامب فى البيت الأبيض غدًا التفاصيل الكاملة لحفل تنصيب الرئيس ال 47 للولايات المتحدة ..دعوة 80 زعيمًا للمشاركة..وتوقعات باجتماع مع بوتين
هو رئيس استثناء خارج كل التوقعات رغم أنه لم يكن الأول فى تاريخ أمريكا فهو ال47 ولن يكون الأخير ف البيت الأبيض مع ساكن جديد كل أربع سنوات أتحدث عن دونالد ترامب الذى نجح فى الفوز بالمنصب رسميا فى 17 ديسمبر الماضى وصدق الكونجرس على النتيجة فى السابع من هذا الشهر ومن ذلك الوقت وهناك مشاعر متباينة تجاه ذلك ليس فى أمريكا وحدها فالناخبون هم من اختاروه ولكن فى كل دول العالم من شرقها لغربها ومن شمالها إلى جنوبها فهو يتولى المنصب الأكبر والأهم فيه والذى يؤثر بمواقفه فى كافة القضايا على المستوى الإقليمى والدولي. صحيح أنه ليس جديدا على البيت الأبيض فقد سبق أن عاش فيه رئيسا فى فترة سابقة من عام 2017 ولمدة أربع سنوات ومواقفه خلالها معروفة ولكنها أثارت جدلا واسعا ولكن كل التوقعات تقول إن الولاية الحالية قد تكون الأهم خاصة أن حملته الانتخابية وفترة الأسابيع الماضية حفلت بالعديد من المواقف التى أثارت مخاوف فى كثير من الجهات وهذا ما نحاول رصده فى هذا الملف حيث نتوقف عند ملامح شخصية ترامب وآليات اتخاذه القرار على مدى سنوات رئاسته الأولى وكذلك التفاصيل الكاملة لحفل التنصيب غدا الاثنين والمدعوين لهم بالمئات من قادة العالم ومن رموز المجتمع الأمريكي. اقرأ أيضًا | وزيرا الصحة والتضامن يتفقدان الحجر الصحى بمعبر رفح البرى ونتوقف عند التحديات التى فى انتظاره على الصعيد الداخلى خاصة على صعيد الاقتصادى ومعدلات النمو وإيجاد فرص عمل والزوابع التى أثارتها تصريحاته المخيفة باتجاه خرائط وحدود مستقرة سواء فى دول الجوار الجغرافى سواء بالتوسع أو الإيجار وكذلك فيما يخص إسرائيل التى رغم كل المواقف الداعمة السابقة فمن الصعب توقع مستقبل العلاقة بين أمريكا وتل أبيب. ونرصد شكل علاقاته مع حلفاء أمريكا التقليديين فى أوربا والذين قد يتوقعون سنوات صعبة ومعقدة وكذلك الصين، ونرصد وعوده بوقف نزيف الدم وإنهاء الصراعات المسلحة فى العالم خاصة على صعيد الحرب الأوكرانية بعد أن أثمرت تهديداته فى دفع نتنياهو بالموافقة على صفقة التبادل التى رفضها منذ أكثر من ستة أشهر. تستعد العاصمة الأمريكيةواشنطن للاحتفال بعودة الرئيس الجمهورى المنتخب دونالد ترامب للسلطة فى ولاية جديدة تستمر 4 سنوات. ويعد حفل التنصيب الذى يقام بمبنى الكابيتول غدا هو المحطة الأخيرة من سباق محموم نحو البيت الأبيض وبداية ولاية جديدة لرئيس جديد، قديم، للبلاد. وخلال الساعات الأخيرة ارتفعت الاستعدادات الأمنية التى شملت جميع جوانب العاصمة، مع توقع حضور آلاف الضيوف، للمشاركة فى هذا الحدث التاريخي. وسوف يتم نشر آلاف من أفراد قوات الأمن، من الشرطة، والحرس الوطني، والأجهزة الفيدرالية، لتأمين المناطق المحيطة بموقع الحفل. ومن المتوقع إغلاق بعض الشوارع الرئيسية والمناطق الحيوية فى واشنطن العاصمة لتسهيل الإجراءات الأمنية ومنع أى تهديدات محتملة. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الحالى جو بايدن سيحضر حفل تنصيب ترامب، مؤكدًا التزامه بالقيم الديمقراطية واحترام إرادة الشعب. وهو ما لم يحدث معه حيث امتنع ترامب عن حضور حفل تنصيب بايدن فى عام 2021 متعللا بتزوير الإنتخابات وحضر بدلا منه نائبه مايك بنس. كما أكد البيت الأبيض متابعته المستمرة للإجراءات الأمنية وتنسيقه مع فريق الأمن القومى للرئيس المنتخب ترامب لضمان سلامة وأمن جميع المشاركين فى الحدث المهم. كما سيتم استخدام تقنيات المراقبة الحديثة، مثل الكاميرات ذات الدقة العالية والطائرات بدون طيار، لمراقبة الحشود والكشف عن أى أنشطة مشبوهة او تهديدات محتملة. حيث تم وضع خطط طوارئ للتعامل مع أى حوادث غير متوقعة وذلك لضمان انتقال سلس وآمن للسلطة. وقد تم جمع أكثر من 170 مليون دولار لتمويل الحفل الذى عادة ما يتم يوم 20 يناير، وهو مبلغ قياسى مقارنة بالسنوات السابقة. ومن بين المتبرعين البارزين، قدمت شركة «جوجل» مليون دولار لدعم حفل التنصيب، كما أبدى كبار المديرين التنفيذيين فى شركات التكنولوجيا استعدادهم لتقديم مساهمات مالية كبيرة. ومن المقرر أن يحضر حفل التنصيب عدد من الشخصيات البارزة، بينهم رؤساء دول وحكومات. حيث وجه ترامب دعوات إلى حوالى 80 زعيمًا عالميًا لحضور مراسم التنصيب، سعيًا لجعل الحدث ذا طابع عالمي، مما يعكس رغبة ترامب فى تعزيز العلاقات مع قادة العالم. ومن المتوقع حضور عدد من الرؤساء الأمريكيين السابقين وزوجاتهم، بما فى ذلك جورج بوش الابن، وبيل كلينتون، وباراك أوباما، تماشيًا مع التقاليد الأمريكية التى تشهد مشاركة الرؤساء السابقين فى مراسم التنصيب لدعم الانتقال السلمى للسلطة. وقد أعلن بعض أعضاء الكونجرس الديمقراطيين أنهم لن يحضروا الحفل، تعبيرًا عن اعتراضهم على سياسات ترامب. ومن بين من أعلنوا حضورهم الحفل إيلون ماسك الرئيس التنفيذى لشركتى تسلا وسبيس إكس، والذى كان الداعم الأكبر لحملة ترامب الإنتخابية. ومارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك، وتيم كوك الرئيس التنفيذى لشركة آبل. كما سيحضر ونج يونج جين رئيس مجموعة 'شين سيه كيه' الكورية، وهو كيونغ إين رئيس مجموعة 'إس بى سي'، التى تدير حوالى 200 متجر فى الولاياتالمتحدة. وتتضمن مراسم حفل التنصيب عدة فقرات تعكس تاريخ الديمقراطية الأمريكية وتبدأ بالصلاة الصباحية، وهى صلاة خاصة يحضرها الرئيس المنتخب ونائبه وتقام عادة فى كنيسة سانت جونز بالقرب من البيت الأبيض. ثم يتوجه الرئيس المنتخب ونائبه مع عائلتيهما إلى البيت الأبيض، حيث يستقبلهما جو بايدن ونائبته كامالا هاريس فيما يسمى بالوداع الرسمى للرئيس المنتهية ولايته ونائبه. ويعد هذا اللقاء رمزا لانتقال السلطة السلمي. بعد ذلك يتوجه الجميع فى موكب رسمى من البيت الأبيض إلى مبنى الكابيتول، مقر الكونجرس الأمريكي، حيث تُقام مراسم التنصيب الرئيسية، حيث يصطف المواطنون على جانبى الطريق لتحيتهم. وتقوم عدد من فرق الموسيقى العسكرية والمدنية بتقديم عروض موسيقية قبل بدء مراسم أداء اليمين الدستورية لنائب الرئيس أمام قاضى المحكمة العليا. والذى يليه أداء اليمين الدستورية للرئيس، حيث يضع يده على الكتاب المقدس ويقسم بالحفاظ على الدستور وحماية البلاد. ثم يلقى الرئيس الجديد خطابًا يحدد فيه رؤيته وأولوياته للفترة الرئاسية القادمة. ثم يتناول الغداء مع أعضاء الكونجرس. وبعد ذلك، سيحضر ترامب 3 احتفالات تنصيب، هي: «احتفال القائد العام»، و«احتفال تنصيب الحرية»، و«احتفال ستارلايت»، ومن المتوقع أن يتحدث فى جميع الاحتفالات الثلاثة. وفى المساء، تُقام حفلات استقبال ورقص رسمية يحضرها الرئيس ونائبه مع ضيوفهم، وعرض للألعاب النارية فى نادى ترامب الوطنى للجولف فى فيرجينيا، بالإضافة إلى حفل استقبال للاحتفال ببدء الإدارة الجديدة. وأكدت المتحدثة باسم لجنة التنصيب، أن المغنية كارى أندروود ستغنى أغنية «أمريكا الجميلة» خلال حفل تنصيب ترامب. وسترافقها فرقة موسيقى القوات المسلحة، ونادى الغناء التابع للأكاديمية البحرية الأميركية. وقالت أندروود فى بيان لصحيفة «يو إس إيه توداي»: «أشعر بالفخر لأننى طُلب منى الغناء فى حفل التنصيب، وأن أكون جزءاً صغيراً من هذا الحدث التاريخي». وستختتم أنشطة التنصيب بالصلاة الوطنية صباح الثلاثاء. وسيتم اليوم عمل بروفة لمراسم الاحتفالات أمام مبنى الكونجرس قبل تنصيب الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب فى واشنطن غدا. كما يتم اليوم ايضا وضع إكليل الزهور على قبر الجندى المجهول فى مقبرة أرلينجتون الوطنية، وإقامة «مهرجان النصر» لترامب فى ساحة «كابيتال وان» فى واشنطن، بجانب حفل عشاء. ويعقد ترامب اول اجتماع له بصفته رئيسا للولايات المتحدة مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والذى سيكون الأول بين رئيسى البلدين منذ بداية حرب روسيا مع أوكرانيا فى فبراير 2022. وقال ترامب ل«نيوز ماكس»: «أعلم أنه يريد أن نلتقي، وسيكون اللقاء سريعاً جداً. كنت أود فعل هذا فى وقت أقرب لكن يجب أن أتسلّم الرئاسة أولا لإنجاز بعض الأمور». وفى الوقت الذى سيقف فيه ترامب أمام كبير قضاة المحكمة العليا للإدلاء باليمين فى حفل تنصيبه بالجهة الغربية من مبنى الكابيتول، يسعى فيه الجمهوريون جاهدين داخل نفس المبنى للمصادقة على تعييناته الوزارية، واستكمال فريقه الذى تنتظره مهمات شاقة فى الإدارة الجديدة. ويسابق أعضاء المجلس الزمن للنظر فى الأسماء الكثيرة المطروحة أمامهم والتصويت عليها.