مع غروب شمس يوم الثلاثاء الماضي، تحولت غابات لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، إلى مشهد رهيب من اللهب المتصاعد، بعدما حملت الرياح العاتية شرارة صغيرة لتُشعل كارثة كبرى، لتقف المدينة على حافة أزمة غير مسبوقة بسبب حرائق الغابات. اندفعت ألسنة اللهب بلا هوادة، لتلتهم غابات لوس أنجلوس، ما حول المدينة إلى مسرح للدمار إزاء حرائق الغابات، وأجبر الآلاف على الفرار تاركين خلفهم منازلهم ومقتنياتهم تحت الرماد، في مشهد يتكرر تقريبًا «كل عام» في غابات المدن الأمريكية، التي تتحول إلى بؤر مشتعلة تهدد الحياة البرية والبشرية على حد سواء. أشارت تقديرات أولية من شركة «AccuWeather» الأمريكية، إلى أن الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن حرائق الغابات بولاية كاليفورنيا بين 135 مليار و150 مليار دولار حتى الآن، وخلصت وكالة «موديز» الأمريكية للتصنيف الائتماني يوم الجمعة، إلى أن حرائق الغابات ستكون الأغلى تكلفة في تاريخ الولاياتالمتحدة، خاصة بسبب تأثيرها على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والمنازل الفاخرة بولاية كاليفورنيا.