إدارة إطفاء لوس أنجلوس: حرائق الغابات تُسبب نوبات قلبية وهي الأكثر تدميرا في التاريخ

قال المدير الطبي المساعد لإدارة الإطفاء في لوس أنجلوس بونيت جوبتا، إن الدخان الناتج عن حرائق الغابات معروف بأنه يسبب النوبات القلبية ويزيد من سوء حالات الربو، لافتا إلى أن منازل مشتعلة يمكن أن تطلق أيضا السيانيد وثاني أكسيد الكربون.
وأضاف أن المرضى المصابين يظهرون في أقسام الطوارئ، بينما المستشفيات مليئة بالفعل بسبب موسم الإنفلونزا، وأن بعض المستشفيات قد تواجه أيضا عمليات إخلاء بسبب الحرائق، وفقا لسكاي نيوز.
ووصف أحد الحرائق بأنه الأكثر تدميرا في التاريخ الحديث لمدينة لوس أنجلوس.
وأعلنت شرطة مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، أن عدد الوفيات الناجمة عن الحرائق التي تلتهم الغابات في المدينة ارتفع إلى 5 أشخاص.
وتشتعل حرائق غابات عنيفة في لوس أنجلوس، تؤججها رياح سانتا آنا القوية، مما أجبر السكان على الفرار من منازلهم المشتعلة وسط ألسنة اللهب والرياح العاتية وسحب الدخان الكثيفة.
وكان أشد هذه الحرائق تدميرا هو حريق باليساديس، الذي دمر نحو ألف مبنى وامتد على مساحة أكثر من 2000 هكتار، ولم يتسن حتى الآن السيطرة على الحريق.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن سرعة انتشار حريق باليساديس تعادل 5 ملاعب كرة قدم في كل دقيقة واحدة بمساعدة الرياح ليشغل الحريق رقعة مساحتها أكثر من 2900 فدان.
وتسببت حرائق الغابات لوس أنجلوس بأضرار تتراوح بين 52 و57 مليار دولار.
وفي سياق متصل، أعلنت نائبة المتحدث باسم البنتاجون سابرينا سينج، أن الوزارة سترسل 10 مروحيات تابعة للبحرية الأمريكية للمساعدة في مكافحة الحرائق المشتعلة في كاليفورنيا.
وأضافت سينج، أن الجيش مستعد لتوفير أربع وحدات إضافية من أنظمة مكافحة الحرائق الجوية المحمولة، ليتم تسليمها إلى الحرس الوطني في كاليفورنيا.
وأعلنت لوس أنجلوس حالة الطوارئ، وحذر المسؤولون من أن الأسوأ "لم يأت بعد" حيث تعقّد الرياح "الشبيهة بالإعصار" المعارك التي يقودها آلاف رجال الإطفاء الذين يكافحون ما لا يقل عن ثلاث حرائق منفصلة تمتد من ساحل المحيط الهادئ إلى داخل مدينة باسادينا.
ووُصف أحد هذه الحرائق وهو باليساديس بأنه الأكثر فتكا في التاريخ الحديث لمدينة لوس أنجلوس.