غادر المدّعي الخاص جاك سميث، المعين للتحقيق في القضية المرفوعة بحق دونالد ترامب، لاتهامه بتزوير سجلات تجارية للتستر على دفع مبالغ مالية لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية قبل الانتخابات الرئاسية عام 2020، وزارة العدل الأمريكية، على ما أعلن مدعون عامون، اليوم السبت 12 يناير، في وثائق قضائية قدمت للمحكمة. وقال المسؤولون في الوثيقة المقدمة إلى قاضية المقاطعة الأمريكية إيلين كانون "أكمل المستشار الخاص عمله وقدم تقريره السري النهائي في 7 يناير/ كانون الثاني 2025، وانفصل عن الوزارة في 10 يناير/ كانون الثاني"، وحثوها على عدم تمديد أمرها الصادر الأسبوع الماضي بمنع نشر تقرير سميث النهائي. وأدرج الإعلان عن مغادرة سميث الوزارة في إحدى حواشي الملف المقدم إلى كانون في وقت تنظر في ما إذا كانت ستبقي على تعليق نشر تقرير المحقق الخاص بشأن قضيتين: دور ترامب في اقتحام أنصار له مبنى الكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني 2020 بهدف منع المصادقة على فوز جو بايدن، وقضية احتفاظ ترامب بوثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض. وأشار ترامب الذي يتولى مهامه رسميا في 20 يناير/ كانون الثاني، في منشور على منصته "تروث سوشال" في وقت متأخر من ليل السبت أن سميث "طرد" من وزارة العدل. وكتب "إنه عار على نفسه وعائلته وبلاده. بعد إنفاق أكثر من 100 مليون دولار على حملة شعواء ضد ترامب، غادر خالي الوفاض!" واتّهم جاك سميث الرئيس المنتخب بالتآمر للاحتيال على الولاياتالمتحدة والتآمر لعرقلة إجراءات رسمية في إشارة إلى جلسة الكونجرس المنعقدة في السادس من كانون الثاني/يناير 2021 للمصادقة على فوز بايدن في الانتخابات والتي شهدت هجوما عنيفا على الكابيتول من قبل المئات من أنصار ترامب. لكنه لم يحاكم في القضيتين وأسقطهما سميث بعد الانتخابات. وفي السابع من كانون الثاني/يناير، أنهى المدعي الخاص تقريرا نهائيا لوزير العدل ميريك جارلاند يلخص استنتاجاته. وأعلنت الوزارة هذا الأسبوع أن جارلاند يخطط لنشر نتائج التحقيق علنا. ورأى مسؤولون في الوزارة أن كانون لا تملك السلطة لمنع وزير العدل من نشر تقرير سميث.