تحتفل مصر في أجواء من البهجة والتلاحم بعيد الميلاد المجيد، حيث يتجسد على أرضها المعنى الحقيقي لوحدة النسيج الوطني بين المسلمين والأقباط. ويحرص الجميع، مؤسسات وأفرادًا، على تقديم التهاني للإخوة الأقباط، في مشهد يعكس قيم المحبة والتعايش السلمي التي لطالما تميزت بها مصر عبر تاريخها. ومن هذا المنطلق، توالت التهاني من مختلف الأحزاب والشخصيات السياسية، تأكيدًا على أن الأعياد الدينية ليست مجرد مناسبات احتفالية، بل رسائل إنسانية تدعو إلى ترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز السلام المجتمعي. وطننا الغالي بنسيجه الوطني المتماسك فى هذا السياق ،أعرب النائب تيسير مطر، الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية ورئيس حزب إرادة جيل، عن اعتزازه بحالة التلاحم التي تجمع الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه، مشيرًا إلى أن المحبة التي تسود بين الجميع هي حائط الصد أمام أي محاولات خارجية تستهدف ضرب وحدة الصف المصري. مضيفاً أن المصريين شركاء في الوطن، يعيشون على أرض واحدة ويتقاسمون الأفراح والمناسبات الدينية والوطنية في جو من الألفة والتراحم. عيد الميلاد عيد لكل المصريين في ذات السياق، أكد المهندس أسامة الشاهد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن عيد الميلاد المجيد هو مناسبة عظيمة تحتفل بها مصر بأكملها، إذ تتجسد فيها معاني المحبة والترابط بين أبناء الشعب. وأشاد بالدور الذي تلعبه القيادة السياسية في تعزيز الوحدة الوطنية، مشددًا على أن وحدة المصريين هي الضمانة الأقوى في مواجهة أي محاولات تستهدف النيل من استقرار البلاد. وأضاف الشاهد أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في قداس عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة حملت رسائل واضحة تؤكد على أن مصر كانت وستظل أمة واحدة عصية على محاولات الهدم والتفكيك. قيم التسامح أساس المجتمع المصري من جانبه، توجه حزب المؤتمر برئاسة الربان عمر المختار صميدة بالتهنئة إلى البابا تواضروس الثاني، مؤكدًا أن الأعياد الوطنية والدينية في مصر تجسد قيم التسامح والعيش المشترك، التي تعد أساسًا راسخًا للمجتمع المصري. كما أشاد الحزب بالدور الوطني لقداسة البابا في نشر المحبة والوحدة بين أبناء الوطن، معربًا عن أمله في أن يحمل العام الجديد الخير والسلام لمصر وشعبها. وحدة المصريين ضمانة للاستقرار" من جهته ،شدد الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بحزب الحرية المصري، على أن مصر كانت وستظل أرضًا للوحدة والتآخي، مؤكدًا أن وحدة المصريين هي السلاح الأقوى في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. وأوضح عبد الهادي أن كلمة الرئيس السيسي خلال قداس عيد الميلاد جاءت في توقيت مهم، حيث تعكس رؤية القيادة السياسية لضرورة الحفاظ على وحدة الصف الوطني. وختم عبد الهادي تصريحه بدعوة جميع المصريين إلى تعزيز معاني التلاحم ونبذ الفرقة، مؤكدًا أن اختلاف المعتقدات الدينية لا يفرق بين القلوب، وأن الوطن سيظل مظلة تجمع الجميع تحت راية واحدة.