في الساعات الأخيرة، اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي ومؤشرات البحث الحديث عن "ترند هدايا المعلمين" بعد انتشار فيديو صادم من إحدى المدارس الثانوية بمحافظة الشرقية، أظهر الفيديو معلمة تُدعى نيفين تحمل هدايا قدمها لها طلابها، لكن ما بدأ كاحتفال بسيط انتهى بكارثة. وفقًا للمقطع المتداول، قام أحد الطلاب برش بخاخ "ثلج الأفراح" على المعلمة، بينما أشعل طالب آخر النيران عن طريق استخدام ولاعة، في الوقت الذي كان طالب ثالث يوثق المشهد بالكاميرا. اقرأ أيضا|رغم مرور 3300 عام على حكمها| نفرتيتي ألهمت أجيالا من صناع الموضة وبعد اشتعال النيران في ملابس المعلمة، حاول الطلاب إطفاءها، وسط حالة من الهلع داخل المدرسة، أثار الحادث موجة من الانتقادات الحادة، مع مطالبات بمحاسبة المتورطين لضمان عدم تكرار مثل هذه المواقف. مبادرة مختلفة من معلم بالمنوفية وفي سياق متصل، تناول معلم آخر هذا "الترند" بطريقة إيجابية وهو "صابر ربيع"، معلم رياضيات في إحدى مدارس مدينة الباجور بمحافظة المنوفية، فوجئ بكم كبير من الهدايا قدمها له طلابه كجزء من هذا الاتجاه الجديد، لكن ربيع قرر التبرع بجميع الهدايا إلى دار أيتام، معربًا عن امتنانه للطلاب على المبادرة. وكتب المعلم عبر حسابه على فيسبوك: "فرحت جدًا بما فعلوه، لكن قررت أن تذهب الهدايا لمن يستحقها أكثر. وبإذن الله، سأكافئ الطلاب بتنظيم رحلة إلى الفيوم". "ترند هدايا المعلمين" بين التقدير والانتقاد شهدت الفترة الأخيرة انتشار "ترند هدايا المعلمين" كوسيلة لتقدير دور المعلمين وجهودهم في بناء الأجيال، وبينما رحب البعض بالفكرة لما تحمله من إشادة وتحفيز للمعلمين، رأى آخرون أن هذا الاتجاه قد يتحول إلى عبء مادي على أولياء الأمور، كما ظهرت مخاوف من استغلال هذا التوجه للترويج التجاري للمنتجات على حساب الهدف الأساسي. يظل "ترند هدايا المعلمين" مبادرة تحتمل التقدير والانتقاد، لكن حادثة الشرقية دعت إلى وقفة جادة حول كيفية التفاعل مع هذه الظواهر بطريقة مسؤولة وآمنة.