في خضم توترات متصاعدة وانتقادات دولية حادة، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي قرارًا استثنائيًا بإغلاق مستشفى كمال عدوان في جباليا، شمال قطاع غزة، هذه الخطوة، التي أثارت جدلًا عالميًا واسعًا، جاءت بزعم إسرائيلي بتحويل المستشفى إلى "قاعدة إرهابية" لحركة حماس. إغلاق مستشفى كمال عدوان في خطوة غير مسبوقة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مستشفى كمال عدوان في جباليا، زاعما استخدامه كمركز عمليات عسكرية من قبل حركة حماس. وادعى متحدث باسم جيش الاحتلال أن العملية استهدفت "إخلاء نحو 600 شخص غير متورطين بطريقة دقيقة ومنظمة"، كما أفاد بأنه تم القبض على أكثر من 240 شخصًا، مع مقتل 20 آخرين خلال العملية، بالإضافة إلى تفكيك عبوات ناسفة قوية في الموقع، حسب مزاعمه. انتقادات دولية واسعة واجهت هذه الخطوة انتقادات لاذعة من جهات دولية، حيث غطت وسائل الإعلام العالمية الحادثة بشكل مكثف. وجاء في تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC): "إسرائيل تُخلي بالقوة مستشفى غزة وتعتقل الطواقم الطبية". وأضاف التقرير أن مدير المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية، تم اعتقاله للاشتباه في انتمائه إلى حماس، دون تقديم أدلة ملموسة. كما نقلت BBC عن وزارة الصحة الفلسطينية أن القصف الجوي على المستشفى أدى إلى استشهاد 50 شخصًا، بينهم عاملون في المستشفى. وفي تغطية مماثلة، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن جنود الاحتلال الإسرائيليين أجبروا المرضى والطاقم الطبي على الإخلاء الفوري، وسط أجواء من التوتر والارتباك. نموذج آخر للانتهاكات إلى جانب مستشفى كمال عدوان، تعرض مستشفى الشفاء، الذي يُعد أكبر مستشفى في غزة، لمداهمات مماثلة. وخلال العملية، أُعلن عن استشهاد أكثر من 200 شخص ادعوا أنهم يُشتبه انتمائهم لحماس وأسر مئات آخرين. يثير إغلاق المستشفيات في غزة مخاوف جدية بشأن الوضع الإنساني في القطاع، خاصة مع محدودية المرافق الطبية المتاحة. ويُنظر إلى هذه الخطوات على أنها تصعيد خطير في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، مما يفاقم من معاناة المدنيين ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.