أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن المنطقة العربية والإسلامية تمر بمرحلة صعبة مليئة بالتحديات، حيث تتفاقم المشكلات والأزمات، ما يستدعي توحيد الجهود لمواجهة الشائعات التي تهدد استقرار المجتمع. اقرا أيضا|الإسكان: مد فترة التسجيل الإلكتروني على مبادرة «سكن لكل المصريين» وقال المفتي، في حوار خاص مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد، إن الشائعات تُعد أداة رئيسية لبث الفتن وتفكيك الثقة بين الشعوب وحكامهم، لافتًا إلى أن هذه الشائعات تسهم في هدم الروابط الاجتماعية. وأضاف الدكتور نظير عياد أن الشائعات تُستخدم لخلق قطيعة بين الأفراد والمؤسسات، مشيرًا إلى أن المجتمع بما في ذلك المؤسسات الدينية، مطالب بالوقوف صفًا واحدًا لمكافحة هذه الظاهرة السلبية. وأوضح أن دار الإفتاء المصرية تعمل على تحليل الشائعات وتبصير الناس بحقيقتها من خلال التنسيق مع المؤسسات الدينية الأخرى. وأوضح مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء تتعاون بشكل كامل مع وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، حيث يتم الرد على الشائعات من خلال إصدار الفتاوى الرشيدة وتنظيم الندوات التوعوية. وأضاف أن هناك أيضًا تنسيقًا مع الكنائس المصرية لمكافحة الشائعات وبث الوعي في المجتمع. وأكد أن مسئولية دار الإفتاء تشمل الرد على الأكاذيب والتهديدات التي تواجه الدولة، فضلاً عن توعية الرأي العام بمخاطر الشائعات. وأشار إلى أن العالم العربي والإسلامي يواجه العديد من التحديات المتعلقة بالشائعات الكاذبة والأفكار المغلوطة التي تهدف إلى تزييف الوعي الجماهيري، مستشهدًا بتزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر هذه الأفكار. وأشار الدكتور نظير عياد إلى أن الوسائل التكنولوجية الحديثة هي نعمة كبيرة للبشرية، ولكن هناك من أساء استخدامها، خاصة الجماعات المتطرفة، التي تستخدم منصات التواصل الاجتماعي لنشر أفكارها المسمومة. وقال إن هذه الجماعات تسعى إلى القضاء على الهوية الوطنية وطمس القيم الإنسانية، وتعمل على تصدير ما تريده من أفكار مغلوطة بشكل مستمر. وفي هذا السياق، أكد مفتي الجمهورية أن بعض الدول خصصت مليارات الدولارات لمكافحة القيم الإنسانية وتشويه الهوية الوطنية، وهو ما يتطلب تكاتف جميع الأطراف لمواجهة هذا الخطر.