قال رئيس مجلس إدرارة أخبار اليوم الكاتب الصحفي إسلام عفيفي، "يشرفني أن أقف أمامكم اليوم في هذه المناسبة الاستثنائية، الاحتفال بمرور ستة عقود على إصدار مجلة "الصين اليوم" باللغة العربية، والتي أصبحت نافذة مضيئة تنقل نبض الصين إلى العالم العربي، وتجسد قيم التواصل الثقافي والحضاري بين الشرق والشرق". وتابع خلال كلمته "لقد أثبت الإعلام عبر التاريخ أنه ليس مجرد وسيلة لنقل الخبر أو سرد الأحداث، بل هو محرك أساسي لصياغة الوعي الجمعي وبناء الدول الحديثة. الإعلام القوي، القائم على الشفافية والمسؤولية، قادر على تحقيق التوازن بين نقل الحقيقة وتحفيز الشعوب نحو التنمية والبناء. واليوم، وفي عالم يشهد تغيرات متسارعة وتحديات معقدة، تزداد الحاجة إلى إعلام يسهم في تعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب، ويضع أولوية التعاون الدولي على رأس الأجندة". وأوضح أن العلاقة بين مصر والصين تُعد نموذجًا فريدًا للتعاون بين دولتين لهما تاريخ عريق وحضارة تمتد لآلاف السنين. وهذا التعاون لا يقتصر فقط على المجالات الاقتصادية والسياسية، بل يمتد أيضًا ليشمل الثقافة والإعلام، حيث يلعب الإعلام دورًا محوريًا في تعزيز هذا التقارب. مجلة "الصين اليوم"، عبر إصدارها العربي، كانت ولا تزال منارة للتعريف بالتجربة الصينية الملهمة، وساهمت في بناء جسور تواصل ثقافي ومعرفي بين الشعبين المصري والصيني. وأكد الكاتب الصحفي إسلام عفيفي أن مؤسسة "أخبار اليوم"، كإحدى أكبر المؤسسات الإعلامية الرائدة في الشرق الأوسط، تؤمن بدور الإعلام كشريك أساسي في التنمية، وتتبنى رؤية إعلامية تُركز على صناعة المحتوى المسؤول، الذي يعكس تطلعات الشعوب ويُبرز القواسم المشتركة بين الثقافات. من هذا المنطلق، نرى أن الشراكة الإعلامية بين مصر والصين يجب أن تتطور لتواكب العصر الرقمي وتحدياته، من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الإعلام التفاعلي الذي يخدم أهداف التعاون المشترك. وقال "نحن في "أخبار اليوم" نؤمن أن المستقبل يحمل فرصًا هائلة للتكامل الإعلامي بين الجانبين، وخاصة في ظل المشروعات الكبرى التي تجمع مصر والصين، مثل مبادرة "الحزام والطريق"، التي لا تهدف فقط إلى تعزيز البنية التحتية والتجارة، بل إلى تحقيق رؤية مشتركة لعالم أكثر تواصلًا واستقرارًا، وإذ نحتفل اليوم بمرور 60 عامًا على "الصين اليوم"، فإننا نُجدد التزامنا كشركاء في بناء هذا الصرح الإعلامي الذي يعزز قيم الحوار بين الثقافات ويُمهّد الطريق لشراكات جديدة. إننا نطمح لأن يصبح الإعلام المصري والصيني نموذجًا يُحتذى به في نشر رسالة السلام والتنمية والتفاهم". ووجه الكاتب الصحفي إسلام عفيفي، التهنئة إلى مجلة "الصين اليوم" وإدارتها والعاملين بها على هذا الإنجاز التاريخي. نتطلع معكم إلى مستقبل مشرق من التعاون الإعلامي الذي يُرسخ علاقاتنا ويعزز دور الإعلام كقوة دافعة نحو الازدهار المشترك.