تحولت فرحة احتفالات عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ شمال ألمانيا إلى كابوس مفجع، وذلك بعد أن وقع حادث دهس ألمانيا، الذي هز البلاد، حيث اقتحم طبيب سعودي بسيارته «دفع رباعي» سوق عيد الميلاد المزدحم، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم طفل، وإصابة أكثر من 200 آخرين. وفي مواجهة هذا الهجوم المروع، أدان قادة الدول والمنظمات الدولية هذا العمل الوحشي الذي يعد بمثابة جرس إنذار حول التهديدات الأمنية المتزايدة في الدول الأوروبية، بينما تستمر التحقيقات في ماغديبورغ. وتم القبض على المهاجم في موقع الحادث، هو طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عامًا، ووفقًا للتحقيقات الأولية، فإن الحادث الذي تم تصنيفه ك"هجوم إرهابي"، وترك السلطات الألمانية في حالة صدمة وقلق. وفي التقرير التالي، نوضح التفاصيل الكاملة ل«حادث دهس ألمانيا»، وردود الأفعال الدولية حول الحادث. تفاصيل حادث الدهس في ألمانيا وفقا للسلطات الألمانية، فقد اقتحم المشتبه به، وهو طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عاماً، بسيارته سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ، محطماً الحواجز الأمنية وسار لمسافة تقارب 400 متر داخل السوق، حيث اصطدم بالعشرات من المتسوقين، وتوقعت السلطات في البداية أن الحادث كان عرضياً، لكن بعد التحقيقات الأولية، تم تصنيفه ك"هجوم". ورغم أن دوافع الهجوم ما زالت غير واضحة، أكدت الشرطة الألمانية أن المشتبه به، الذي تم القبض عليه في مكان الحادث، هو طبيب متخصص في العلاج النفسي وكان يقيم في ألمانيا منذ عام 2006، ويُعتقد أن المهاجم كان يتصرف بمفرده، ولم يكن معروفاً لدى السلطات الألمانية ك "متطرف إسلامي"، لكن بعض التقارير الإعلامية تشير إلى أنه كان يعبر عن مواقف معادية للإسلام، كما كان له صلات مع جماعات اليمين المتطرف في البلاد. اقرأ أيضا | مصرع وإصابة 71 شخصا في حادث دهس بأحد أسواق عيد الميلاد بألمانيا المستشار الألماني: كارثة رهيبة وصف المستشار الألماني أولاف شولتس الهجوم ب"الكارثة الرهيبة" وعبر عن قلقه العميق من إصابة حوالي 40 شخصاً بجروح خطيرة، وقال شولتس: "لن نستسلم لأولئك الذين يسعون إلى نشر الكراهية"، مشدداً على أن ألمانيا سترد بقوة القانون على هذه الجرائم الوحشية. وأضاف شولتس: "من المهم أن نبقى متحدين كدولة، وأن نتمسك ببعضنا البعض، وأن لا تكون الكراهية هي التي تحدد تعايشنا"، في دعوة إلى "الوحدة الوطنية" في وقت تتجه فيه البلاد نحو انتخابات عامة فبراير المقبل. التحقيقات صرحت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، أن التحقيقات لا تزال جارية، ولكن المشتبه به يُعتقد أنه كان يحمل آراء متطرفة، كما أشارت بعض المصادر إلى أن هناك تحليلات ترجح أن المهاجم قد يكون غاضباً من طريقة تعامل ألمانيا مع اللاجئين السعوديين. اقرأ أيضا | الخارجية الفلسطينية تدين حادثة الدهس في ألمانيا الإدانات الدولية المملكة العربية السعودية من جهتها، أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها لحادث الدهس، مؤكدة تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا، وأعلنت وزارة الخارجية السعودية عبر منصة "إكس" عن موقف المملكة الثابت في نبذ العنف والإرهاب. الأممالمتحدة أدانت الأممالمتحدة الهجوم بشكل قوي، ووصفت الحادث ب"العمل الوحشي"، وبأنه هجوم على القيم الإنسانية الأساسية، كما أعربت عن تعازيها للشعب الألماني وأسر الضحايا. الولاياتالمتحدة عبرت الولاياتالمتحدة عن تعازيها ودعمها لألمانيا، حيث وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الهجوم ب"العمل الوحشي". الاتحاد الأوروبي وكان الاتحاد الأوروبي من أول المنددين بالهجوم، حيث أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الهجوم واعتبرته هجومًا جبانًا يستهدف الأمن والاستقرار الأوروبي. جمهورية مصر العربية كما أدانت جمهورية مصر العربية الهجوم، وأكدت على تضامنها مع جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة، واستنكارها لكافة أشكال العنف والإرهاب، وتتقدم بأصدق تعازيها لحكومة وشعب جمهورية ألمانيا الاتحادية وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين. الأردن والإمارات وعبرت الأردن والإمارات عن إدانتها الشديدة للهجوم مشددتا على أهمية مكافحة الإرهاب أيًا كان مصدره. فلسطين أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، حادثة الدهس المأساوية، وأكدت رفض فلسطين لهذه الهجمات، معربة عن تضامنها مع ألمانيا الاتحادية وشعبها، كما أعربت عن تعازيها لأسر وذوي الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين. الزعماء العالميين كما قدم العديد من الزعماء العالميين، من بينهم الرئيس البولندي أندريه دودا، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وقدموا تعازيهم وعبروا عن تضامنهم مع الشعب الألماني ردود فعل المجتمع الألماني شهد الشارع الألماني حالة من الصدمة والذهول بين الألمان بعد الهجوم، حيث كان سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ من الأماكن المفضلة للعائلات في هذا الوقت من العام. وأطلقت الشرطة الألمانية حملات توعية وطلبت من المواطنين التعاون مع التحقيقات، مشيرة إلى أن كاميرات المراقبة في السوق قد تكون قد التقطت لقطات هامة حول تحركات المهاجم قبل وأثناء الهجوم. اقرأ أيضا | الخارجية الإماراتية تدين حادث الدهس في ألمانيا تعزيز الأمن والإجراءات الوقائية بعد الهجوم، قامت الشرطة الألمانية بإغلاق العديد من "أسواق عيد الميلاد" في المدن الأخرى، بما في ذلك في برلين وهامبورج، لضمان عدم حدوث هجمات مماثلة. كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية في العديد من الأماكن العامة المزدحمة في البلاد، بما في ذلك الأسواق والمتنزهات، وزيادة عدد دوريات الشرطة، بما في ذلك استخدام "الكلاب البوليسية" والكاميرات الأمنية. وتم رفع مستوى التأهب الأمني في المناطق التي تستقطب أعدادًا كبيرة من الزوار، مثل أسواق عيد الميلاد، بموجب تدابير إضافية لمنع أي حوادث مشابهة. كما أعلنت السلطات المحلية في ماغديبورغ عن إغلاق سوق عيد الميلاد، مؤكدة أن "عيد الميلاد في المدينة قد انتهى" بسبب الحادث.