لُقب الشيخ محمد الجيلاني بأسد الصالحين، وينحدر نسبه إلى الإمام الحسن بن علي حفيد الرسول صلى الله عليه وسلم. له دور كبير في العمل الاجتماعي من خلال الساحة الجيلانية التي أصبحت مقصدًا لمحبي الصوفية من مصر والعالم الإسلامي. ورث أبناء الشيخ محمد أحمد الجيلاني مهمة الإشراف على الساحة الجيلانية، ومن بينهم الشيخ محمد، والشيخ رضوان، والشيخ سلطان، والشيخ عبد الجواد، ورحل الشيخ محمد الجيلاني عن عالمنا تاركًا أثرًا خالدًا في قلوب محبيه، ومؤسسة دينية واجتماعية ذات بصمة بارزة في جنوب مصر. ◄ ساحة آل الطيب وكان آخر ظهور للشيخ محمد الجيلاني رائد الساحة الجيلانية في الأقصر القابعة بمركز الطود جنوبي المحافظة، في 17 نوفمبر الماضي، عندما ذهب إلى ساحة آل الطيب بمركز ومدينة القرنة بالبر الغربي للأقصر لتقديم واجب العزاء في الحاجة سميحة الطيب الشقيقة الكبرى لفضيلة الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. أصيب بوعكة صحية نقل على إثرها للرعاية المركزة بمستشفى الكرنك الدولي بمدينة الطود شرق الأقصر، وفارقت روحه الحياة هناك، وشيع الآلاف جثمانه عصر أمس الخميس من الساحة الجيلانية بمحافظة الأقصر. ◄ الساحة الجيلانية ويشار إلى أن الساحة الجيلانية سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ الجيلاني، مؤسس الطريقة الجيلانية، الذي يرجع نسبه لسيدنا الحسن حفيد النبي صلى الله عليه وسلم، فهو محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح جنكي دوست موسى بن أبي عبد اللَّه يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد اللَّه بن موسى الجون بن عبد المحصن بن الحسن المثنى بن محمد الحسن بن علي بن أبي طالب. اقرأ أيضا| من دجلة والفرات إلى مصر.. ما لا تعرفه عن «الساحة الجيلانية» وتحمل الساحة الجيلانية، اسم الشيخ الجيلاني، وتعتبر ملاذًا للفقراء والمحتاجين، ولتسوية الخلافات بين العائلات، وأنشئت الساحة الجيلانية أول مرة عام 1967 في مكان قريب من مكانها الحالي، ولكن الشكل والمكان الحالي للساحة الجيلانية تم بناؤه عام 1981، وافتتح عام 1983، بحضور محافظ قنا، يحيى البهنساوي في هذا الوقت. ◄ محتويات الساحة وتبلغ الساحة مساحة فدانًا ونصفًا، بها مسجدين، أحدهما مخصص للرجال والآخر للنساء، وتضم الساحة الجيلانية غرفة لكبار الضيوف، واثنتين من "البرندات"، تحتوي الواحدة منهما على 400 أريكة للجلوس، وتحتوي الساحة على أربع غرف نوم للضيوف المغتربين، وبها مطبخ، وبوفيه، وسفرتين، وبني المسجد داخل الساحة سنة 1993 وأصبح إضافة معمارية وروحية مهمة للمكان.