في ظل تحديات إقليمية ودولية معقدة، استضافت مصر قمة مجموعة الثماني النامية، مؤكدة دورها الريادي في تعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة بين الدول النامية. جاءت القمة تحت شعار "الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة"، مما يعكس رؤية مصر نحو تمكين الشباب ودعم الاقتصاديات الناشئة. اقرأ أيضًا| برلمانيون: مصر صوت الحكمة وواحة الاستقرار تحتضن قمة الدول الثماني النامية فى هذا الإطار، أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن استضافة مصر لهذه القمة في هذا التوقيت الحساس يعكس الثقة الدولية في الدور المصري المحوري. مشيدة بإطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي حزمة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، منها تدشين شبكات للتعاون الدبلوماسي والفكري، ومسابقة إلكترونية للطلاب في مجالات العلوم والهندسة. وأوضحت مديح أن هذه القمة تمثل منصة هامة لدعم الاقتصاديات النامية وتعزيز الشراكات الاقتصادية، مشيرة إلى أن القمة جسدت رؤية مصر نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامة. دور مصر في معالجة الأزمات الإقليمية من جانبه، أوضح الدكتور محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن انعقاد القمة في مصر يُبرز مكانتها كقوة سياسية إقليمية قادرة على توحيد الرؤى وحل الأزمات الإقليمية. وأضاف أن كلمة الرئيس السيسي قدمت رؤية شاملة لتحقيق شراكة اقتصادية عادلة بين الدول النامية، مع التركيز على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشار البدري إلى أهمية المبادرات التي أطلقها الرئيس السيسي، مؤكداً أن هذه الجهود تعكس إدراك مصر العميق لدورها القيادي في دعم القضايا العادلة وتعزيز الاستقرار الإقليمي. فرص استثمارية واعدة من جهته، أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن القمة جاءت في توقيت دقيق، حيث تعاني المنطقة من أزمات سياسية واقتصادية. وأشاد بالجهود المبذولة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، مشيرًا إلى أن تخصيص جلسة لمناقشة الأوضاع في فلسطين ولبنان يعكس التزام مصر تجاه القضايا الإقليمية. وأضاف صقر أن دول المنظمة، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة، تمتلك سوقًا ضخمة وإمكانات اقتصادية هائلة تصل إلى 5 تريليونات دولار، مما يجعل التنسيق بين الأعضاء ضرورة لتحقيق نتائج ملموسة. خارطة طريق للتنمية المشتركة بدوره، صرح النائب الدكتور أحمد عبد المجيد، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، بأن كلمة الرئيس السيسي خلال القمة كانت شاملة وواضحة، وركزت على التحديات التي تواجه الدول النامية، مثل نقص التمويل وارتفاع معدلات الفقر والبطالة. وأشار عبد المجيد إلى أن الرئيس السيسي دعا إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات الاقتصاد الرقمي، الطاقة المتجددة، وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدًا أن القمة تُعد مكسبًا دوليًا يعزز ريادة مصر السياسية والاقتصادية. نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا فى ذات السياق، أكدت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، أن القمة تُعد منصة حيوية لتعزيز الأمن والتنمية المستدامة. مشيرة إلى أن الرئيس السيسي ركز في كلمته على أهمية الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة، مما يجعل القمة فرصة لتعزيز التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء. وأضافت أن مصر قدّمت نموذجًا مثاليًا للتعاون المشترك، مشيرة إلى ثقتها في أن القمة ستخرج بنتائج إيجابية تُسهم في تحسين مستويات المعيشة لشعوب الدول الأعضاء وتحقيق التنمية المستدامة. خارطة طريق نحو الأفضل استطاعت مصر أن تبرز قدراتها الاقتصادية والدبلوماسية من خلال رئاستها لقمة مجموعة الثماني النامية، حيث رسمت خارطة طريق نحو تعاون اقتصادي وسياسي شامل بين الدول الأعضاء، بما يعزز الاستقرار الإقليمي ويُمهّد لتحقيق تطلعات شعوب المنطقة نحو مستقبل أفضل.