أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الأربعاء 18 ديسمبر، أن دبلوماسيين ألمان عقدوا اجتماعًا مع أعضاء الحكومة السورية المؤقتة في دمشق، معتبرًا أن هذا اللقاء كان فرصة مهمة للتواصل مع "الحكام الفعليين الجدد" في سوريا. وأضاف المتحدث أن المحادثات، التي أُجريت يوم الثلاثاء، ركزت على تعزيز استقرار سوريا ومناقشة سبل استئناف الوجود الدبلوماسي الألماني في البلاد. وأوضح المتحدث أن هذا اللقاء يمثل أول فرصة ملموسة للتواصل مع هيئة تحرير الشام والقوى الفاعلة في دمشق، لافتًا إلى أن المباحثات تمحورت حول العملية الانتقالية في سوريا وحماية الأقليات. كما ذكر أن برلين تستكشف حاليًا إمكانية إعادة وجود دبلوماسي في العاصمة السورية. وذكرت الوزارة الألمانية أن هذا التحرك يأتي في وقت تنضم فيه ألمانيا إلى كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا في إقامة علاقات مع ممثلين عن الحكومة الانتقالية السورية، عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد. وتأتي هذه الخطوة في إطار الاهتمام الدولي المتزايد بالوضع السوري بعد التغيرات الأخيرة. في سياق آخر، أشار المتحدث إلى أن برلين تراقب عن كثب تحركات هيئة تحرير الشام، خاصة في ظل ارتباطها الأيديولوجي بتنظيم القاعدة، رغم أنه أضاف أن المجموعة قد تصرفت بحكمة حتى الآن. وتناول المتحدث الأثر الإنساني للنزاع السوري، حيث أشار إلى أن ألمانيا استقبلت نحو مليون لاجئ سوري، فيما يستمر النقاش في البلاد حول إجراءات اللجوء التي توقفت مؤقتًا بانتظار تقييم الوضع في سوريا. وأكد المتحدث أن وزارة الخارجية الألمانية تواصل التنسيق الوثيق مع شركائها الدوليين، بما في ذلك الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى الدول العربية، حول التطورات في سوريا.