تشهد مصر هذه الأيام نشاطاً سياسياً واقتصادياً ملموساً ، اليوم تستقبل القاهرة رؤساء ثمان دول تشكل منظمة دولية تضم ثمانى دول إسلامية هى مصر ونيجيريا وباكستان وإيران وإندونيسيا وماليزيا وتركيا وبنغلاديش، وتسمى مجموعة الدول الثمانى الإسلامية النامية، وهى القمة الحادية عشرة لدول مجموعة الثمانى النامية ، فى الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر الجارى ، وتُعقد القمة تحت شعار: «الاستثمار فى الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة : تشكيل اقتصاد الغد». هذه المجموعة تشكل 14% من سكان العالم ، حيث يبلغ عدد سكان دول المنظمة مليار نسمة . تستهدف المنظمة دعم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين دولها، وقد تأسست فى تركيا 15 يونيو عام 1997م ، وفق إعلان إسطنبول ، والعضوية مفتوحة لكل البلدان الأخرى . المنظمة لها أهداف عديدة ومهمة ، على رأسها تحسين موقف الدول النامية فى الاقتصاد العالمى لتكون نظيرًا للاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، وتنويع وخلق فرص جديدة فى العلاقات التجارية. وتهتم أيضا بالتعاون فى مجالات المالية، والخدمات المصرفية، والتنمية الريفية والعلوم والتكنولوجيا، والتنمية الإنسانية، والزراعة، والطاقة، والبيئة، والصحة، وأيضا تعزيز المشاركة فى صنع القرار على الصعيد الدولي، وتوفير أفضل مستويات المعيشة لشعوبها. اختارت القاهرة عنوان القمة ليكون عن أهمية الاستثمار فى الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق اقتصاد قوى وشامل ، وخلق فرص عمل جديدة ، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال المحلية، وهو توجه جديد يحقق مبادئ مجموعة الثمانى النامية، وبالتالى شعوب هذه المجموعة تتطلع إلى تحقيق وتعزيز الشراكات لتحقيق المنفعة المتبادلة ، وأهمية التعاون فى مجالات الزراعة، والأمن الغذائي، والسياحة، وتمكين الشباب ودعم التنمية الاقتصادية، هذه المجموعة لا تنسى مايجرى من أحداث دامية فى فلسطين وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى ، لهذا سيكون لها جلسة خاصة لمناقشة الأزمة الإنسانية وتحديات إعادة الإعمار فى غزة ولبنان. أتمنى أن تكون نتائج القمة أعمالاً مؤثرة ، وليست بيانات فض مجالس !. دعاء : اللهم اغفر وارحم