وأكد د. إبراهيم صابر محافظ القاهرة أن العلاقات المصرية الصينية تشهد تطوير مستمر في مختلف المجالات منذ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 30 مايو 1956،حيث كانت مصر أول دولة عربية وافريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية ، مشيرًا إلى أن احتفال اليوم يعكس متانة واستدامة العلاقات بين الجانبين لأكثر من ستة عقود. جاء ذلك خلال كلمته باحتفال جمعية الصداقة المصرية الصينية بمناسبة الذكرى ال75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، والذكرى العاشرة لاطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين بالمتحف القومي للحضارة المصرية بحضور السفير على الحفنى نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية، والسفير لياو لي تشيانج سفير الصينبالقاهرة. اقرأ أيضا| الشعب الجمهوري يختتم يومه بورش عمل للشباب المشارك بمبادرة «دورك» وأضاف محافظ القاهرة، أن العلاقات المصرية الصينية، في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تشهد مرحلة ازدهار متسارعة إلى الأمام ، حيث لا ترتكن فقط على علاقات الصداقة التاريخية التقليدية بين حضارتين عريقتين. وتالبع محافظ القاهرة، أن العلاقات تتجه بشكل رئيسي نحو آفاق المستقبل الرحبة في عهد الجمهورية الجديدة، بعد أن تأسست المرحلة الحالية للتعاون الثنائي على اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تم توقيعها عام 2014 دعمتها لاحقاً العديد من الزيارات التي قامت بها القيادة السياسية المصرية للصين وآخرها في مايو 2024 ، وقد شكلت طفرة استثنائية لتوسيع وتطوير العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات، لاسيما تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأشار محافظ القاهرة إلى أن المحافظة حرصت على مواكبة الطفرة المتحققة في التعاون بين البلدين، فسارعت إلى تنشيط وتفعيل اتفاقيات الصداقة والتوأمة القائمة، بالإضافة إلى السعي المستمر لعقد اتفاقات تآخي جديدة مع عدد من المدن الصينية، ومن تلك الاتفاقيات تأتي بكين في المقدمة والتي ترتبط باتفاقية توأمة مع القاهرة منذ 28 أكتوبر 1990، واتفاقية مع مدينة "شيان" للحفاظ على التراث الثقافي لعواصم العالم الأربعة القديمة منذ 22 ديسمبر 1997 ، ومنها كذلك اتفاق لإقامة علاقات صداقة مع إقليم شانس في 16 إبريل 2008 ، واتفاقية الصداقة والتعاون مع "شينيانج" في 30 يناير 2016 ، والعمل على مشروع مذكرة تفاهم بين القاهرة وشنغهاي . وأكد محافظ القاهرة، أن كل ما تقدم يعبر عن الحرص المتبادل لبذل الجهد قديمًا وحديثًا للحفاظ على تلك العلاقات المتميزة وتطويرها ، والسعي الجاد للانطلاق بها إلي آفاق واسعة بغرض تحقيق التنمية لشعبينا. وأضاف محافظ القاهرة، أن الصورة الذهنية الإيجابية للصين على المستوى الشعبي لدى قطاع كبير من المصريين باعتبارها دولة ذات حضارة عريقة أصبحت أحد القوى الاقتصادية العظمى والنموذج الناجح الذي بحتذى به، وباجتماعنا في حفل اليوم في هذا المكان المتميز في متحف القومي للحضارة المصرية نشكل حلقة متجددة من مسيرة الأخوة والصداقة وتعزيز العلاقات بين بلدينا مصر والصين على نحو يؤكد التزامنا بتعزيز وترسيخ التعاون في جميع المجالات،خاصة مع النهضة الحديثة المتحققة حالياً في مصر في عهد الجمهورية الجديدة، وفي ضوء رؤية مصر 2030. وأكد محافظ القاهرة أن محافظة القاهرة ستسعى للعمل على تنشيط السياحة الصينية وجذب المزيد من الاستثمارات الصينية الجديدة للقاهرة وتفعيل وتيسير كافة الاتفاقات على نحو يصب في مصلحة الشعبين.