شهد الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة، صباح اليوم السبت، توقيع اتفاقية صداقة وتعاون بين المحافظة ومدينة شينيانج بجمهورية الصين الشعبية، صباح اليوم السبت؛ لتعزيز روابط التنمية والرخاء المشترك وتبادل المعلومات والخبرات في مجالات العلوم وتنكولوجيا المعلومات والاتصالات، وتبادل الأفواج السياحية وتنمية الاستثمارات والتعاون التجاري. ووقَّع الاتفاقية عن محافظة القاهرة الدكتور جيهان عبد الرحمن نائب المحافظ وجو تشانمينج النائب التنفيذي لعمدة شينيانج، بحضور سونج آيجو سفير الصينبالقاهرة، والسفير عمرو عبد الوارث ممثلاً عن وزارة الخارجية، وعدد من قيادات المحافظة التنفيذية. وشملت الاتفاقية سبل التعاون المشترك في العديد من المجالات مثل مجالات التعليم وتبادل الطلاب والبعثات العلمية وتبادل الفرق الرياضية وفرق الفلكلور الشعبي ومعارض المشغولات اليدوية والتراث الشعبي والفني وإقامة المعارض التجارية. وضمَّت بنود الاتفاقية تبادل الخبرات في مجال حماية البيئة والإجراءات التي اتخذتها كل مدينة للحد من المشكلات البيئية الناتجة عن تغير المناخ، وبشكل خاص تبادل التجارب الناجحة في إدارة المخلفات الصلبة وتوليد الغاز من النفايات، وفقًا لأحدث وسائل وأساليب المعالجة، وأيضًا تبادل الخبرات والتعاون في مجالات النقل الجماعي العام ومشكلات الاختناق المروري ومشروعات وخطط ترميم وصيانة الآثار والحفاظ على التراث التاريخي. وأعرب المحافظ عن سعادته بتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي المتنامي بين الجانبين المصري والصيني، لافتًا إلى أنَّ اتفاقية الصداقة والتآخي تأتي استكمالاً للتقارب والتعاون بين مصر والصين، الذي تكلل بتوقيع أكثر من 21 اتفاقية تعاون كبرى تمَّت خلال زيارة الرئيس الصيني والوفد المرافق له مؤخرًا للبلاد. وقدَّم المحافظ للوفد الصيني أهم معالم القاهرة وتقسيمتها الإدارية والتحديات والملفات الهامة التي تواجهها والجهود المبذولة والمشروعات الجارية والمنفذة لتطوير القاهرة في مجالات النقل والمرور والنظافة والإسكان الاجتماعي والحفاظ على التراث، وتنمية فرص الاستثمار ومواجهة الباعة الجائلين، وتطوير منطقة وسط المدينة واستراتيجيات الحفاظ على المناطق التراثية والتاريخية وخطط ومشروعات تطوير الميادين الرئيسية. من جانبه، وجَّه الوفد الصيني الشكر والامتنان للمحافظ على حسن الاستقبال والضيافة، وتمنى دعم واستمرار التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي في كافة المجالات وعلى مستوى كافة الأصعدة، مؤكِّدًا أنَّ محافظة القاهرة كأقدم وأكبر العواصم العالمية تمثل تشابكًا ومزيجًا مبهرًا وواضحًا بين الحضارة القديمة والحضارة المعاصرة، وهي تتشابه في ذلك كثيرًا مع مدينة شينيانج الصينية والتي يسكنها أكثر من ثمانية ملايين نسمة، وترجع نشأتها إلى القرن 17، وتحوي العديد من الآثار والمواقع التاريخية "أكثر من 1500 أثر "، وتعد من أكبر وأعرق المدن الصناعية والاقتصادية بشمال الصين، ويصل حجم ميزانها التجاري أكثر من 72 مليار يوان صيني "112 بليون دولار "، وتضم أكبر شركات التكنولوجيا والإلكترونيات وصناعة السيارات العالمية.