تزداد الضغوط يومًا بعد الآخر على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل عائلات الرهائن الإسرائيليين مع مرور الأيام دون التوصل إلى صفقة تمكنهم من تحرير ذويهم المحتجزين لدى عناصر المقاومة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. اقرأ أيضًا: ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 196 صحفيًا وهددت والدة أحد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، يوم السبت، بنيامين نتنياهو بملاحقته إن عاد ابنها في "كيس أسود"، كناية عن مقتله. وتعبير "كيس أسود" هو الذي قاله أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، خلال خطاب سابق في الأشهر الأول من الحرب، حينما توعد الإسرائيليين بإعادة المزيد من جنودهم القتلى في "أكياس سوداء". تهديد لنتنياهو وقالت عيناف تسينجوكر، والدة أحد الرهائن في غزة، في رسالة موجهة لنتنياهو: "أعرف من المفاوضين أنك تخطط لإعادة القليل فقط من الأسرى وقتل الباقي بالضغط العسكري، أنت غير مستعد لصفقة شاملة". وأضافت خلال مظاهرة في شارع "بيجن" بتل أبيب: "أنا لا أهددك، أنا أبلغك.. لن يكون لك مغفرة، وسوف أطاردك إذا عاد متان (ابنها) إليّ في كيس". وتابعت السيدة متوعدةً نتنياهو: "سأكون أسوأ كابوس لك.. (إيتمار) بن غفير و(بتسلئيل) سموتريش حولوك ممسحة أرض، وأنا سأحولك إلى ممسحة حمام"، وذلك حسب تعبيرها. مقتل رهائن ويأتي ذلك بعدما أعلن أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، مقتل عدد من الرهائن الإسرائيليين، الذين كانت تحتجزهم عناصر المقاومة. وقال الناطق العسكري إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف موقعًا يُحتجز فيه عدد من أسراه بقصد قتلهم وحراسهم. وأضاف أبو عبيدة أن "جيش الاحتلال قام مؤخرًا بقصف مكان يتواجد فيه بعض أسرى العدو، وكرر القصف للتأكد من مقتلهم"، متابعًا: "لدينا معلومات استخبارية تؤكد أن العدو تعمّد قصف المكان بهدف قتل الأسرى وحراسهم". وحمّل أبو عبيدة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته وجيشه المسؤولية الكاملة عن هذا الحدث وعن حياة أسراهم. ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل أكثر من عام وشهرين لم يتم إبرام سوى اتفاق وحيد لصفقة تبادل أسرى جاءت خلال هدنة مؤقتة جرت بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس برعاية مصرية قطرية. وخلال تلك الهدنة أُطلق سراح 41 رهينة إسرائيلية من الأطفال والنساء، مقابل إطلاق سراح ثلاثة أمثال العدد من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال من الأسرى الأطفال والنساء.