لا سيرة فى الأوساط السياسية المصرية إلا عن مولود جديد تحت اسم حزب سياسى كبير يحمل اسم «اتحاد مصر الوطني».. وعلى غير المألوف لن يكون له رئيس واحد وإنما سيشكل مجلسا رئاسيا يضم خمس شخصيات سياسية بارزة سواء بتاريخها فى العمل الحزبى والبرلمانى أو بالعمل التنفيذي.. فضلا عن مشاركة عدد من الأعضاء الحاليين بالبرلمان.. وهنا السؤال يطرحه البعض بإلحاح: ترى هل الحياة السياسية فى مصر بحاجة لتأسيس حزب جديد؟.. خاصة أن لدينا عددا لا بأس به من الأحزاب السياسية يفوق الثمانين حزبا أجزم أن أحدا لا يعلم عنها شيئا.. أما إذا اقتربنا أكثر من الصورة.. وبهدوء.. أؤكد أننا فعلا نحتاج إلى تأسيس حزب جديد قوى يصول ويجول فى الشارع المصرى ويكون له التأثير على الرأى العام.. خاصة بعد أن ثبت بالدليل القاطع عدم نجاح أى حزب فى تحقيق الجماهيرية المطلوبة كحزب الأغلبية.. ثانيا لأننا مقبلون على عام جديد يبدأ خلال أيام ومن المقرر أن تجرى خلاله انتخابات للبرلمان بغرفتيه مجلسى الشيوخ والنواب.. بما يجعل الحزب الجديد ضرورة لتحريك المياه الراكدة بظهور وجوه سياسية مختارة يتم ترشيحها بعناية لخوض الانتخابات بهدف الحفاظ على مقاعد الأغلبية.. وفى ذات الوقت تعبر عن قضايا ومشاكل المواطنين وتعمل على النهوض بالمجتمع.. وأى متابع للمشهد السياسى ببساطة يستنبط أنه ليس فى تأسيس حزب سياسى جديد جدوى فقط وإنما هو ضرورة ملحة. وعلى أى حال.. يجب ألا نتعجل الأمر ودعونا ننتظر لنرى سيناريوهات الحياة السياسية فى مصر فى قادم الأيام!