وسط الصحراء والجبال الرميلة والطبيعة الساحرة تملأ منطقة الكهيف ولدت فكرة مهرجان الشارقة الصحراوي لكي تكون وليدة الصحراء بدائرة الشارقة برئاسة الفنان أحمد بو رحيمة، ونجح المهرجان بافكاره المميزة والمختلفة. وجذب أنظار الجميع طابور كبير لكي نكتشف أن المهرجان يقوم بعد العرض المسرحي يوميا بتوزيع جوائز ومن ضمنها جوائز ذهبية لستة أفراد ويكون سعيد الحظ من يحصل على الجائزة الذهبية اليومية وهى فكرة جديدة ومميزة لجذب الجمهور أكثر لمشاهدة المسرح الصحراوي فكر مختلف وثقافة جديدة. وجدير بالذكر انه يقدم مهرجان الشارقة الصحراوي تجربة فريدة من نوعها تجمع بين سحر الطبيعة الصحراوية وعروض مسرحية مبتكرة، و تُعرض المسرحيات في قلب الصحراء وهو ما انفرد به هذا المهرجان، مما يضيف بعداً جديداً للأعمال الفنية ويخلق أجواء ساحرة، تعزز من تفاعل الجمهور مع الفضاء المفتوح. والعروض المسرحية في المهرجان، تتيح مسامرات ليلية تجمع بين الفن والفكر، مما يعزز من روح الحوار والتبادل الثقافي بين الفنانين والجمهور. يذكر أن فكرة المهرجان ترتكز على احتفاء وإيمان عميق بغنى وثراء الثقافة الصحراوية، هذه الثقافة الحيوية التى لطالما ألهمت أسفار الرحالة، وقصص الرواة، وألوان الرّسامين، بفضائها الواسع، وامتداداتها اللامحدودة، برمالها وكثبانها ووديانها وعمارتها وناسها وعاداتهم وتقاليدهم في شتى أحوالهم بين الاستقرار والانتقال. ويسعى مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوى إلى استكشاف الصلات بين أشكال التعبير الأدائى والسردى التى تعمر الصحراء وفن المسرح، مسترشداً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، نحو مضاعفة الجهود لجعل تجربة المسرح في البلاد العربية فاعلة ومؤثرة ومتجددة، وذلك بمواكبة كل ما تشهده حياتنا من شواغل وأسئلة وتطلعات، أو من خلال اقتراح سبل وحلول إبداعيّة جديدة، تقرأ الحاضر وتستشرف المستقبل. اقرا ايضا | «التجربة والوعي».. ندوة بالمسرح الصحراوي يناقشها باحثون مصريون وعرب