قال المحلل السياسي أحمد زكارنة إن السبب الرئيسي لتعطيل أي صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل لم يكن حركة حماس، بل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو أمر أكدته حتى أطراف سياسية معارضة داخل إسرائيل، بالإضافة إلى العديد من الوسطاء والمنظمات الدولية جاءت تصريحات زكارنة خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، حيث ألقى الضوء على العوامل السياسية التي أثرت على هذا الملف الحساس اقرأ أيضا| حكومة تصريف الأعمال السورية تراسل مجلس الأمن للبحث عن الشرعية الدولية نتنياهو والمماطلة السياسية أوضح زكارنة أن نتنياهو عمد إلى شراء الوقت وتأجيل التوصل إلى أي اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى طوال الفترة الماضية واعتبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان يسعى لتحقيق مكاسب سياسية تخدم مصالحه الداخلية، مستغلاً ملف الأسرى كورقة ضغط لتحقيق أهداف استراتيجية أخرى وأشار المحلل إلى أن توقيت المماطلة مرتبط أيضًا بانتظار وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، حيث يرى نتنياهو فرصة لتعزيز التعاون مع إدارة ترامب بشأن عدد من القضايا الإقليمية والمخططات السياسية التي تخدم مصالح إسرائيل. إشكاليات حماس وتكرار الحديث عن الصفقة رغم أن زكارنة أكد أن حركة حماس لم تكن المعرقل الرئيسي لأي صفقة، إلا أنه أشار إلى وجود بعض الإشكاليات التي واجهتها الحركة خلال المفاوضات وأضاف: علينا أن ندرك أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن قرب إبرام صفقة تبادل أسرى لقد شهدنا ذلك عدة مرات من قبل، ولكن حتى الآن لم يتم تنفيذ أي اتفاق على أرض الواقع تُعتبر صفقة تبادل الأسرى واحدة من أكثر القضايا حساسية وتعقيدًا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومع تدخل العديد من الوسطاء الدوليين والإقليميين، غالبًا ما تُواجه المفاوضات عقبات سياسية تعود لأطراف داخلية تسعى لتحقيق مكاسب على حساب الحلول العملية مع اقتراب موعد تسلم إدارة ترامب لمهامها، يبقى التساؤل حول ما إذا كانت هذه الإدارة ستلعب دورًا إيجابيًا في دفع عجلة المفاوضات أم ستعزز من استراتيجية نتنياهو في التعطيل والمماطلة وحتى ذلك الحين، يظل ملف الأسرى معلقًا بين حسابات السياسة والواقع الميداني