20 جلسة عمل.. وإعلان نتائج استطلاع الرأى حول مستجدات الحياة الصحفية بعد 20 عامًا من انعقاد المؤتمر العام الرابع للصحافة المصرية عام 2004، والذى سبقه أول استطلاع رأى يرصد الظواهر والمستجدات فى الحياة الصحفية، انطلق مساء أمس بمقر نقابة الصحفيين المؤتمر العام السادس الثانى من نوعه فى تاريخ الحياة الصحفية المصرية، والذى يرصد الظواهر والمستجدات فى الحياة الصحفية التى غابت عن الاستطلاع الأول وأهمها التحول الرقمى. الاستطلاع الجديد شارك فيه 1568 صحفيًا مقابل 1061 صحفيًا شاركوا فى استطلاع 2004، بزيادة 49٪، وهذا يُعطى مؤشرات كمية وكيفية أكثر وقدرًا أكبر كثيرًا عن الحالة الصحفية فى مصر.. تضمن الاستطلاع الجديد 34 سؤالًا مقابل 15 سؤالًا فقط فى استطلاع 2004. سبق انعقاد المؤتمر الذى يُمثِّل عرسًا ديمقراطيًا جهد مشكور بذلته الأمانة العامة للمؤتمر بقيادة د. وحيد عبدالمجيد فى الإعداد لكل كبيرة وصغيرة فى تفاصيل المؤتمر.. وخلال الأيام الأخيرة قام النقيب النشط خالد البلشى بجولة فى أغلب المؤسسات الصحفية لحث الزملاء الصحفيين على ضرورة المشاركة فى المؤتمر، ومناقشة القضايا المتعلقة بمهنة الصحافة والتحديات التى تواجهها. بعد الجلسة الافتتاحية التى انعقدت مساء أمس تبدأ اليوم جلسات العمل على مدى يومين من خلال 20 جلسة تنعقد بشكل متوازٍ «10 جلسات كل يوم» تتخللها استراحات وتستغرق اليوم كله حتى الجلسة الختامية التى تنعقد مساء غد لإعلان التوصيات. يتميز برنامج اليوم بإعلان الزميل سامح محروس، عضو الهيئة الوطنية للصحافة ومدير تحرير الجمهورية والمسئول عن استطلاع الرأى الذى أجرته النقابة قبل المؤتمر لرصد الظواهر والمستجدات فى الحياة الصحفية نتائج هذا الاستطلاع والتى خصتنى بجانب كبير منها، حيث أوضح أن الاستطلاع تضمن خمسة محاور هى: ● السمات العامة للصحفيين والمجتمع الصحفى، ففى عام 2004 كانت الغلبة للمؤسسات الصحفية القومية لكن فى 2024 كان واضحًا التعادل بين الصحافة القومية والخاصة. ● بالنسبة للأوضاع المالية والاجتماعية للصحفيين كشف الاستطلاع أن 72٪ من الصحفيين يحصلون على أقل من الحد الأدنى للأجور وهو 6000 جنيه شهريًا. ● تحديات ممارسة المهنة. ● التحول الرقمى لم يكن موجودًا فى استطلاع 2004. ● مستقبل المؤسسات الصحفية والصحفيين من خلال رؤية استشرافية. وبالنسبة للتحول الرقمى، كشف الاستطلاع أن 82٫4٪ يعتمدون على الجهد الفردى فى اكتساب المهارات الرقمية وهذا يوضح عدم وجود آلية مؤسسية للتحول الرقمى فى الصحافة المصرية، حيث إن نسبة اكتساب المهارات من خلال جهة العمل لا تتجاوز 10٫4٪، ومن خلال نقابة الصحفيين 7٫2٪، وهذا يكشف ضرورة تفعيل دور النقابة فى تأهيل الصحفيين للتعامل مع التحول الرقمى. وانقسمت الأراء حول قضية دمج الصحف، فهناك 48٫7٪ رفضوا تكرار التجربة، بينما أيد الفكرة 22٫6٪ معتقدين أن الدمج يحقق منافع اقتصادية وهناك 28٫7٪ محايدون. وأخيراً نأتى للحلول والتوصيات.. وأهمها علاج الأزمات من خلال الاسراع بإصدار قانون حرية تداول المعلومات بوزن نسبى مرجح 26٫6٪ وإلغاء العقوبات السالبة للحريات بوزن نسبى مرجح 26٪ وتقديم الدعم المادى للمؤسسات الصحفية والصحف بوزن نسبى مرجح 25٪ ودعم مستزمات الإنتاج بوزن نسبى مرجح 22٫8٪. أنا وسمير الإسكندراني ذكرياتى فى رحبة عابدين» لا تنتهى لكن أهمها على سبيل المثال الاحتفال الذى اقامته المدرسة لتكريم الفنان سمير الاسكندرانى أحد أبناء حى عابدين-بعد موقفه البطولى والوطنى عندما رفض فى سن الشباب محاولة الموساد الإسرائيلى تجنيده وهو يدرس الفنون التشكيلية فى إيطاليا فى أواخر الخمسينيات وعاد إلى مصر وطلب مقابلة الرئيس عبدالناصر وبعد محاولات استمرت شهرا قابله عبدالناصر ورحب به وتأكدت أجهزة المخابرات المصرية من صدق روايته وكان هذا سببا فى تفكيك فروع الموساد فى عدة دول أوروبية وإقالة رئيس الموساد.. واحتفلت مصر بسمير الإسكندرانى على كل المستويات الرسمية والشعبية. وفى احتفال مدرستنا بتكريمه الذى مازلت أذكره حتى الآن اختارتنى المدرسة لتمثيل الطلاب للترحيب به.. لحظات لا تنسى بالطبع لتلميذ صغير فى السنة الرابعة الابتدائية. القسم المخصوص وثورة يوليو من أهم الأنشطة التى كنا نمارسها أيضا فى مدرسة ما كان يطلق عليه «القسم المخصوص» الذى كان يختار له التلاميذ المميزين فى الأنشطة الرياضية ويتم تدريبهم استعدادا للاستعانة بهم فى الاحتفالات السنوية بذكرى 23 يوليو.. وأذكر أنه جاء أحد مسئولى وزارة التربية والتعليم للتفيش على هذه التدريبات التى يؤديها القسم المخصوص وتصادف أنه الفنان أمين الهنيدى الذى بدأ حياته موظفا فى وزارة التربية والتعليم. زملاء عديدون ارتبطت بهم فى مدرستى «رحبة عابدين» لكن ثلاثة منهم مازالوا على اتصال مستمر معى بعد أن حققوا نجاحا كبيرا فى حياتهم العملية وهم د.سامى نافع أستاذ أمراض النساء بجامعة القاهرة الذى كان ترتيبه الأول على منطقة وسط القاهرة التعليمية فى امتحان الشهادة الابتدائية ثم الأول على نفس المنطقة فى امتحان الشهادة الاعدادية والثانى على الجمهورية فى شهادة الثانوية العامة.. هناك أيضا لواء مهندس سامى طلعت خريج الكلية الفنية العسكرية والذى خدم لسنوات طويلة فى رئاسة الجمهورية ود.علاء الدين الخضرى الأستاذ بكلية العلوم بجامعة المنصورة. ضمير أبلة حكمت من يقرأ هذا العنوان «ضمير أبلة حكمت» سيذهب بتفكيره فورا إلى المسلسل الرائع «ضمير أبلة حكمت» الذى كانت بطلته سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.. لكن الحقيقة أن أبلة حكمت التى أقصدها ليست فاتن حمامة ولكنها حكيمة مدرستنا الابتدائية «رحبة عابدين» التى كانت تؤدى عملها بضمير فوق تصور البشر متجاوزة بكثير مسئولياتها فى متابعة حالة التلاميذ الصحية واعطائهم الاسعاف الضرورية إلى الغوص فى تفاصيل حياتهم ومشاكلهم وهى مهمة تختص بها أساسا الاخصائية الاجتماعية لكنها كانت تقوم بها متطوعة بكل حب واهتمام وضمير حى حريص على مصلحة التلاميذ وحل مشاكلهم ولهذا لم تكن تتأخر أبدا عن الاتصال بأسرهم لمناقشة ما يحتاج مناقشة من أمور تلحظها عليهم. احتفظ بصورة لى وأنا أقف بجوار أبلة حكمت على سطح المدرسية.. هى تجلس على دسك خشبى تستمع لى وأنا ارتدى زى «الأشباك» وهى مرحلة كنا نلتحق بها تسبق الكشافة.. أخيراً.. أرجو لو أحدا من أبناء أو أحفاد أبلة حكمت قرأ هذه اليوميات أن يتواصل معي.. فهذه الشخصية لا يمكن أن تنسي. آسف.. فاتنى أن أذكر القراء أن هذه المدرسة الابتدائية الحكومية المجانية كنا ندرس فيها الموسيقى والزراعة والنجارة وكان الاهتمام بالتربية الرياضية لا يوصف.. أىام مضت.. وأتمنى أن تعود.