الإسكندرية - محمد مجلى لم تكن عشرة 13 سنة بينهما دافعًا كافيًا للحفاظ على المودة والعلاقة الطيبة ولم يشفع له انجاب 3 أطفال فى أن يرحم ضعفهم وأن يتركهم فريسة لويلات الأيام وصعوبتها فساقه شيطانه للتخلص من زوجته وترك الأطفال يواجهون مصيرهم فى الحياة وذلك بعد أن صور له خياله المريض استحالة استمرار الحياة بينهما، فبدلا من أن يتركها لتربية أبنائها والانفصال بصورة ودية أقدم على قتلها و سلم نفسه للشرطة. شهدت محافظة الإسكندرية فصلًا جديدًا من حلقات العنف الأسري؛ إذ تخلص سائق تاكسي فى العقد الرابع من العمر من زوجته البالغة من العمر 30 سنة بعد أن ضربها ثم خنقها بايشارب ثم طعنها بسلاح أبيض عبارة عن سكين لينهى حياتها بعد أن دبت الخلافات بينهما وقد يسأل سائل هنا لماذا لم يطلقها بدلا من أن يقتلها؟!، ولتكن السطور التالية هي الاجابة. بدأت قصة سامح ورانيا، منذ فترة ليست بالقليلة، حيث تزوجا منذ 13 سنة بعد أن تقدم لخطبتها بسبب حبه الشديد لها حيث كان يسكن فى نفس الشارع الذي تسكن فيه أسرة الزوجة الضحية، ودون تردد وافقت الفتاة وتمسكت به رغم معارضة أسرتها فى بداية الأمر إلا أنه نجح في اقناعهم بالموافقة عليه. حرمنا منها ووسط حالة من الحزن الشديد، قالت والدة الزوجة الضحية؛ أنها لا تصدق أنها فقدت نجلتها ولن تراها مجددا، مؤكدة أن ابنتها لا تستحق الموت بهذه الطريقة على يد زوجها والذي هانت عليه العشرة ونسى وجود 3 أطفال بينهما. وأضافت الأم ل"أخبار الحوادث": "الجيران أخبرونا بمقتل ابنتي على يد زوجها وأنها ظنت فى بداية الأمر أنها معلومة غير حقيقية وأن قيل لها لا يعدو سوى كونه مشاجرة جديدة بين ابنتها وزوجها وهو أمر اعتاد عليه الزوج خلال السنوات الأخيرة". وأشارت إلى أنها توجهت رفقة زوجها والد المجني عليه إلى منزل ابنتها؛ لتجد تجمع الجيران وتواجد سيارات الشرطة، فأسرعت إلى الشقة لتجد ابنتها غارقة فى بركة من الدماء وملفوف ايشارب حول رقبتها وقد فارقت الحياة، لافتة إلى أنها تركت 3 أطفال اكبرهم فى المرحلة الابتدائية وأصغرهم طفل حديث الولادة يبلغ من العمر 9 أشهر فقط. وأكدت أن الزوج المتهم، خان العيش والملح، حرمنا منها مرتين، الأولى حينما كان يمنعها من زيارتها والثانية بعد أن قتلها ليحرم أسرتها وأبناءها منها، موضحة أن ابنتها تحملت الكثير من صعوبات لاستمرار الحياة لكن المتهم تناسى ما عانته من أجله ومن أجل تربية الأطفال الثلاثة. وطالبت الأم بالقصاص العادل ضد المتهم، مشيرة إلى أنها تواجه مصيرا صعبا وهو تربية الأطفال ومحاولة مساعدتهم على أن والدهم قتل والدتهم بدون ذنب. ضرب وإهانة من جانبه عبر الأب المكلوم، والد المجني عليها عن حزنه الشديد ازاء النهاية الصعبة التي أنهى بها المتهم حياة ابنته بطريقة بشعة، متسائلاً: لماذا لم يتركها أو يطلقها؟، مضيفًا أنه أشار إلى أنه كان يشك في سلوكها فلماذا لم يطلقها ولم يقدم اي دليل على ذلك وأنها حجة غير حقيقية للتخلص من ابنته. وقال الأب ل"أخبار الحوادث": إن المتهم طلب يد ابنتى منذ أكثر من 13 سنة وبدأ حياته بكذبة، حيث أشار والده إلى أنه كان يعمل فى الخارج وحينما علمت بكذبه توسل إلينا لاتمام الزواج حيث تبين أنه يعمل سائقا. وأضاف والد المجنى عليها: أن المتهم كان دائم الاعتداء على ابنتى بحسب ما أكده الجيران، وأنه منعها من زيارتنا وأن ابنتى كان عزاؤها الوحيد هى تربية أطفالها الثلاثة وهم كل من فاطمه تبلغ من العمر 12 سنة، فى المرحلة الابتدائية، وسهام تبلغ 9 اعوم، ومحمد 9 شهور، لذلك تحملت الكثير من أجلهم وضحت بحياتها لتربيتهم فى وجود أب مجرم. وأشار إلى أن الزوج المتهم كان قد جمعته علاقة بأخرى وأكد لابنته المجنى عليها، أنه يرغب فى الزواج منها لكنه لا يستطيع الانفاق على منزلين فى وقت واحد وأنه على الأرجح سيطلقها لتخفيف الأعباء عن كاهله، موضحًا أنه كان دائم الاعتداء عليها لكن ابنته تحملت الكثير من المتاعب. وفجر والد الزوجة الضحية مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد أن سامح الزوج المتهم حرر محضر اختفاء لابنتى قبل ارتكاب الواقعة بأيام قليلة ما يعنى أنه عزم النية على ارتكاب شيء ما وهو قتلها داخل شقة الزوجية وأمام رضيعها الصغير محمد. وأكد والد المجنى عليها؛ أن الزوج حًمل ابنتي مسئولية عدم انجاب ولد بعد أن رزقه الله فى بداية الأمر بفاطمة وسهام وهددها بالطلاق اذا لم تنجب الولد، وعلى الرغم من أنها أنجبت له محمد لكنه قتلها ليترك جرحًا كبيرًا فى القلوب بعد أن حرم أبنائها منها وحرمنا منها أيضا. ضرب أولاده من جانبه قال محمد مصطفى النحاس، نجل عم المجنى عليها: "إن سامح عادل حسين المتهم بقتل زوجته يعمل سائق تاكسي وأنه خلال السنوات الأخيرة كان يتعدى عليها بالضرب وهو ما عرفته العائلة مؤخرًا، مشيرا إلى أن عمه حاول التدخل من قبل وطالب المجني عليها بالطلاق منه لسوء أخلاقه لكنها كانت ترفض وتمسكت به على أمل أن تتغير أخلاقه حتى أزهق روحها وخنقها بايشارب". وأكد نجل عم المجنى عليها، أن المتهم منع الزوجة الضحية من زيارة عائلتها وأن الجيران مؤخراً أخبروهم بوجود مشكلات أسرية عديدة وأن الزوج لا ينفق عليهم مما اضطر والدها لمساعدة ابنته حتى تستمر الحياة، لكن المتهم تناسى دور زوجته المخلصة وتخلص منها بصورة وحشية، كما أنه كان دائم الاعتداء على أولاده وهناك علامات فى أجسادهم بسبب الضرب المستمر. بلاغ تلقى اللواء حسن عطية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة المنتزه ثالث، يفيد بوقوع جريمة قتل وقيام سائق تاكسي بقتل زوجته وذلك بسبب الخلافات الأسرية بين الطرفين. على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وضباط قسم شرطة المنتزه ثالث ورجال إدارة البحث الجنائي وسيارة إسعاف إلى موقع الحادث وتبين صحة البلاغ والعثور على جثة المدعوة رانيا طارق، غارقة فى بركة من الدماء بداخل شقتها بنطاق دائرة القسم وجرى نقلها إلى المشرحة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة. وكان المتهم ويدعى سامح.ع.ح، 38 سنة، سائق تاكسي، أقدم على ارتكاب جريمته، وقتل زوجته وتدعى رانيا طارق، 30 سنة، ربة منزل، وسلم نفسه إلى قسم شرطة المنتزه ثالث، وأرجع سبب ارتكاب الواقعة إلى وجود خلافات أسرية وشكه فى سلوكها. اقرأ أيضا: العنف الأسري.. ظاهرة تهدد المجتمع وأوضح المتهم خلال التحقيقات؛ أنه عاد للمنزل وطلب من ابنته الكبرى اصطحاب شقيقتها الصغرى إلى خارج المنزل ثم اعتدى على زوجته وخنقها بايشارب ثم طعنها طعنة قاتلة بسلاح أبيض أودت بحياتها فى الحال، لافتا أنه أبلغ الجيران بالواقعة وتوجه إلى قسم الشرطة لتسليم نفسه. واشارت التحقيقات، إلى أن الزوج تعدى على الزوجة قبل أيام قليلة من ارتكاب الواقعة وأنه يوم الحادث عاد إلى المنزل وطالب الابنة الكبرى فاطمة باصطحاب شقيقتها سهام إلى خارج المنزل وذلك لارتكاب جريمته وقتل زوجته وأنه عقب ذلك توجه إلى مالك المنزل الذي نصحه بإتمام الصلح مع زوجته ومعاملتها بصورة طيبة؛ بأنه قد أنهى أمره وبسؤاله أفاد بأنه قتلها وترك له مفتاح الشقة وطالبه بأن يبلغ أسرتها وأنه سيتوجه إلى القسم لتسليم نفسه. وجرى تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 9978 قسم ثالث المنتزه واخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق فى الواقعة، والتي وجهت للمتهم تهمة القتل العمد لزوجته وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق على أن يراعي التجديد له فى الميعاد، وطلبت تقرير الطب الشرعي حول سبب وفاة الزوجة وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط المكان وسماع أقوال شهود عيان الواقعة من الجيران وكذا الاستماع إلى أقوال أهلية الزوجة المتوفاة والتصريح بدفن جثة بعد استيفاء كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.