أكد د. مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أن هناك توجيهاً مباشراً من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبدء الخطوات التنفيذية لمشروع مدينة الجلود بالروبيكي، والذى يُعد نقلة حضارية فى صناعة الجلود والمنتجات المرتبطة بها بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وأشار إلى حرص الدولة على بذل كل الجهود والطاقات الممكنة؛ لتحفيز مختلف القطاعات الصناعية؛ لتوطين تلك الصناعات، ولا سيما تطوير الصناعات التكنولوجية المتخصصة، فضلاً عن تعزيز الصناعات الصغيرة والمتوسطة وزيادة تنافسيتها. جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها رئيس الوزراء بمدينة الجلود بالروبيكي، بصحبة الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء، وزير الصناعة ، ود. ناهد يوسف، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وقيادات وزارة الصناعة، وأعضاء غرفة صناعة الجلود والمجلس التصديرى للجلود. وأوضح مدبولى: أنه إيماناً من الدولة بأنّ قطاع الصناعة سيقود قاطرة التنمية الاقتصادية خلال المرحلة الراهنة، قامت الحكومة بتطوير البنية الأساسية لخدمة هذا القطاع والقطاعات الأخرى، كما تم العمل على توفير المرافق بمختلف أنواعها والأراضى المُرفقة، ووسائل النقل، وتحديث التشريعات التى تُمكن جميع المستثمرين للتواجد وتنمية الصناعة لتستطيع خدمة هذا القطاع. وواصل: أود التذكير بأن هذه الصناعة كانت موجودة فى قلب مدينة القاهرة بمنطقة سور مجرى العيون، ونتذكر جميعاً الظروف التى كانت محيطة بها والمكان الذى كانت تتواجد به، والذى كان غير مناسب على الإطلاق للتوسع والارتقاء بهذه الصناعة المهمة جداً فى مصر بما لديها من فرص كبيرة، ولذلك كان القرار والتنفيذ وإصرار الدولة بدءاً من الإرادة السياسية وصولاً إلى متابعة الحكومة لتنفيذ المخطط على الأرض فعلاً، لنصل اليوم إلى الاحتفال بالخطوات التنفيذية المهمة جداً التى تمت فى هذا المشروع. وأشار رئيس الوزراء ، إلى أن المشروع مُقام على أكثر من 500 فدان، ومقسم إلى أكثر من مرحلة، واشتملت المرحلة الأولى على إنشاء المدابغ، وتم نقل المدابغ اليها من منطقة سور مجرى العيون بأكثر من 195 منشأة، وأضاف: أن المرحلة الثانية من المشروع، هى جزء من الرؤية المهمة للدولة ، لخلق قيمة مضافة لصناعة الجلود، قائلاً: إن صناعة الجلود فى مصر كانت قائمة فى الغالب على مجرد المعالجة وتصديرها كجلود فقط. وأوضح: أن المرحلة الثالثة، كانت فى إنشاء مجموعة المصانع التى تعمل على تنفيذ المنتجات النهائية سواء كانت ملابس جلدية أو أحذية، وغيرها، قائلًا: « بفضل الله أصبح لدينا 100 مصنع جاهز، وإعلان خطوات تسويق أول مجموعة من هذه المصانع التى أصبحت جاهزة لأن نعطيها للمستثمرين لتشغيلها مباشرةً وتنفيذ المنتجات النهائية بغرض التصدير». وقال: إننا مع اكتمال هذا المشروع الكبير، نتحدث عن وصول القدرات التصديرية لتتجاوز المليار دولار فى السنة، بينما كنا نتحدث عن أرقام متواضعة تُقدر ببضع عشرات الملايين من الدولارات. وافتتح رئيس مجلس الوزراء فعاليات «الطرح الأول للمصانع الجاهزة للمنتجات الجلدية بمدينة الجلود بالروبيكي» بمدينة بدر، ضمن المرحلة الثالثة من المدينة (منطقة 100 مصنع)، الذى تم خلاله الإعلان عن طرح عدد 43 مصنعاً جاهزاً للمستثمرين وبتسهيلات غير مسبوقة فى السداد لمصانع المنتجات الجلدية. كما شهد مدبولى مراسم توقيع بروتوكول تعاون للترويج الصناعى للمدينة؛ داخلياً وخارجياً، وذلك بين الهيئة العامة للتنمية الصناعية من جانب، وكل من الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وجهاز التمثيل التجارى من جانب آخر. وتفقد رئيس الوزراء المرحلة الثالثة التى يشملها الطرح الجديد، وقام بتسليم عقود عدد من المصانع للمستثمرين بالمرحلة الأولى بالمدينة المُخصصة لدباغة الجلود، تقنينًا لأوضاعهم ومساندتهم فى رفع إنتاجيتهم ورفع قدراتهم التنافسية.