وسط التحديات الإقليمية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، والتي تتراوح بين الصراعات المسلحة والتدخلات الخارجية، برزت مواقف الأحزاب السياسية المصرية لتؤكد على أهمية الوحدة الوطنية واستقرار الدول العربية. **الحفاظ على وحدة سوريا واجب قومي أكد حزب المصريين الأحرار، برئاسة النائب الدكتور عصام خليل، في بيان صحفي، أنه يتابع بقلق التطورات الأخيرة في سوريا، داعيًا جميع الأطراف إلى السعي نحو وحدة الأراضي السورية واستقرارها. وأشار الحزب إلى أن الشعب السوري هو الأحق بتقرير مصيره، مضيفًا: "الوحدة الوطنية وإعلاء المصلحة العليا هما السبيل لضمان استقرار سوريا وحمايتها من التشتت". الحزب دعا، من منطلق الأخوة العربية، إلى وضع المصالح الوطنية فوق أي اعتبارات أخرى، والعمل على استعادة دور سوريا الإقليمي والدولي عبر تحقيق السلام الداخلي. ** يقظة الشعب المصري الدرع الحامي ضد الفوضى في بيان آخر، حذر حزب الجيل الديمقراطي من مخططات الفوضى التي تستهدف المنطقة العربية، مشيرًا إلى المحاولات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية واستمرار القصف الوحشي على غزة. من جانبه ،قال ناجي الشهابي، رئيس الحزب، إن الأوضاع الإقليمية اشتدت اشتعالًا مع سيطرة التنظيمات الإرهابية في سوريا، مشددًا على ضرورة تماسك الشعب المصري وقواه الوطنية لمواجهة التحديات المحيطة. وأضاف: "الشائعات والافتراءات هي أدوات الأعداء لضرب استقرار الدول، لكن وعي الشعب المصري وصموده أفشلا هذه المخططات". **مصر.. نموذج للتنمية والردع وأشار الشهابي إلى أن القوات المسلحة المصرية أصبحت الأقوى في الشرق الأوسط بفضل تنويع مصادر السلاح، وأنها قادرة على حماية الوطن من أي تهديد. وأضاف: "الشعب المصري يقف خلف قيادته السياسية ومؤسساته الوطنية، التي نجحت في إقامة نموذج تنموي متكامل وحماية البلاد من الفوضى". ** مصر كنموذج ريادي في دعم استقرار الدول من ناحيته ، أشاد عادل زيدان، عضو الهيئة التأسيسية بحزب الوعي، بسياسة مصر الخارجية، معتبرًا أنها تمثل "رمانة الميزان" لاستقرار المنطقة. وقال زيدان: "السياسة المصرية تسعى دائمًا لدعم مفهوم الدولة الوطنية ووحدة المؤسسات، وتحرص على تقديم الدعم الفني واللوجستي للدول التي تمر بأزمات". موضحاً أن مصر تعمل على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين في الدول الشقيقة، وتقديم مبادرات للمصالحة الوطنية. وأضاف: "مصر تؤكد في جميع المحافل الدولية على أهمية احترام سيادة الدول ورفض التدخلات الخارجية". دعت الأحزاب السياسية المصرية والسياسيين إلى تعزيز وحدة الصف الوطني والوعي الشعبي لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، مؤكدة أن مصر ستظل صامدة ومؤثرة في محيطها الإقليمي بفضل سياستها الحكيمة وجبهتها الداخلية القوية.