وسط تصاعد التحديات السياسية والأمنية التي تواجه المنطقة، تشدد القيادات السياسية والحزبية المصرية على أهمية تعزيز مفهوم الدولة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية كسبيل لضمان الاستقرار والتنمية. يأتي ذلك في سياق رؤية مصرية راسخة تحترم سيادة الدول ووحدة أراضيها، مع التركيز على الحلول السلمية لتجنب انهيار المؤسسات الوطنية. فى هذا الإطار ،أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن مفهوم الدولة الوطنية يمثل ركيزة أساسية لضمان الاستقرار والتنمية. وأوضح أن مصر تلتزم نهجًا ثابتًا في دعم وحدة المؤسسات الرسمية وسيادة القانون، مما يحقق توازنًا سياسيًا واجتماعيًا. كما أشار إلى أن انهيار مؤسسات الدولة يؤدي إلى فراغ يُستغل من قبل الجماعات الإرهابية لزعزعة الاستقرار. وأضاف فرحات أن مصر، من خلال سياستها الخارجية، تدعم دائمًا وحدة الدول واحترام سيادتها بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وهو ما تعكسه مواقفها تجاه الأزمة السورية، داعيًا إلى دعم دولي لإعادة بناء مؤسسات الدولة السورية وضمان استقرارها. **مصر.. نموذج للتماسك الوطني في مواجهة التحديات من ناحيته، قال الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، إن مصر نجت من سيناريوهات سقطت بسببها دول بأكملها، بفضل تماسك شعبها وقواتها المسلحة وقيادتها الحكيمة. وأكد أن الحفاظ على الوطن تطلّب تضحيات كبيرة، خاصة في الحرب ضد الإرهاب في سيناء. وأضاف عناني أن هذا الوقت يتطلب الاصطفاف خلف القيادة السياسية، مشددًا على أهمية وعي المواطنين بالمؤامرات التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار مصر. **الجبهة الداخلية.. خط الدفاع الأول من جانبه ،أكد المستشار ناصر جابر حسان، أمين حزب مصر أكتوبر بالجيزة، أن تماسك الجبهة الداخلية هو شرط أساسي لحماية الأمن القومي في ظل التحديات المتزايدة. وأوضح أن قوة الجبهة الداخلية تضمن التنمية المستدامة والاستقرار والازدهار. وأشار حسان إلى أن الشفافية، العدالة، وتلبية احتياجات المواطنين تعزز من الثقة الوطنية، وتخلق بيئة مواتية للاستثمار والتنمية الاقتصادية، مما يسهم في بناء وطن قوي ومتماسك يواجه التحديات بثقة. ** سوريا.. اختبار لمفهوم الدولة الوطنية من جهته ،أشار المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إلى أن الأزمة السورية تمثل اختبارًا حقيقيًا لمفهوم الدولة الوطنية، محذرًا من مخاطر انهيار الدولة السورية وتأثيرها على أمن المنطقة. وشدد على أهمية الحلول السلمية بين جميع مكونات الشعب السوري للحفاظ على وحدة أراضيها ووقف نزيف الدماء. وأكد صقر أن الدولة القوية التي تحمي مؤسساتها الوطنية بتماسك شعبها هي القادرة على التصدي لمخططات هدم الدول، داعيًا إلى أخذ انعكاسات الأزمة السورية على المنطقة العربية بعين الاعتبار. رؤية مصرية للحفاظ على الأمن القومي تشدد القيادات الحزبية والسياسية المصرية على أن تماسك الجبهة الداخلية وتعزيز الدولة الوطنية هو السبيل الوحيد لضمان استقرار المنطقة. وفي ظل التحديات الإقليمية المتزايدة، تبقى مصر نموذجًا في حماية مؤسساتها الوطنية والعمل على استقرار المنطقة من خلال احترام سيادة الدول ودعم الحلول السلمية.