تعد السمنة من أبرز التحديات الصحية التي تواجه الأطفال والمراهقين في العصر الحديث، حيث تحمل في طياتها العديد من العواقب الصحية والنفسية التي تؤثر على جودة حياتهم ومستقبلهم. وأشارت وزارة الصحة والسكان إلى خطورة السمنة في هذه الفئة العمرية، موضحة تأثيرها على الأداء اليومي للأطفال والمراهقين، سواء في المدرسة أو الأنشطة اليومية، بالإضافة إلى ارتباطها بمخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة. اقرا أيضأ|استشاري: هذه مخاطر السمنة لدى الأطفال والمراهقين المخاطر الصحية السمنة في الطفولة والمراهقة تؤدي السمنة إلى تراكم الكتلة الدهنية في الجسم، مما يزيد من احتمال التعرض لمجموعة من الأمراض المزمنة، مثل: أمراض القلب والأوعية الدموية: بسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية. ارتفاع ضغط الدم: نتيجة زيادة الضغط على الشرايين. داء السكري من النوع الثاني: الناتج عن مقاومة الجسم للأنسولين. السرطان: حيث تشير الدراسات إلى ارتباط السمنة بزيادة مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. الاضطرابات العصبية: مثل مشكلات التركيز والتعلم. الأمراض التنفسية المزمنة: كضيق التنفس أثناء النوم. الاضطرابات الهضمية: نتيجة الضغط الزائد على الجهاز الهضمي. التأثيرات النفسية والاجتماعية للسمنة لا تقتصر أضرار السمنة على الجانب الصحي فقط، بل تمتد لتشمل الصحة النفسية والاجتماعية للأطفال والمراهقين، حيث تؤدي إلى: انخفاض الثقة بالنفس بسبب التنمر أو عدم القبول الاجتماعي. مشكلات في الأداء المدرسي نتيجة الضغوط النفسية. تراجع النشاط البدني والحركة بسبب الإجهاد المرتبط بالسمنة. كيفية الوقاية من السمنة في الطفولة والمراهقة لمواجهة هذه التحديات، توصي وزارة الصحة باتباع الخطوات التالية: 1.تشجيع النشاط البدني: من خلال ممارسة الرياضة بانتظام. 2.اتباع نظام غذائي صحي: يحتوي على الفواكه والخضروات مع تقليل الدهون والسكريات. 3.توعية الأسرة: بدورهم في دعم الأطفال نفسيًا وتشجيعهم على نمط حياة صحي. 4.تحديد وقت الشاشة: لتجنب قلة النشاط الناتجة عن الجلوس لفترات طويلة. السمنة في مرحلة الطفولة والمراهقة ليست مجرد حالة مؤقتة، بل قد تكون بوابة لأمراض مزمنة تستمر مدى الحياة، لذا، يتطلب الأمر اهتمامًا مجتمعيًا متكاملاً للوقاية منها ومعالجتها، من خلال التوعية بأهمية التغذية السليمة والنشاط البدني ودعم الصحة النفسية للأطفال والمراهقين.