قال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، إن مقاتلين من المعارضة السورية دخلوا مقر إقامة السفير الإيطالي في سوريا، اليوم الأحد 8 ديسمبر، ولم يلحقوا به وبأفراد حرسه أي أذى، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" ووكالات أنباء محلية أخرى. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن مصادر في وزارة الخارجية قولها إن مقاتلين سوريين دخلوا سفارات ومكاتب منظمات غير حكومية دولية بحثا عن حلفاء ل الرئيس السوري، بشار الأسد الذي تقول المعارضة إنها أطاحت به. وقال تاياني، "دخلت مجموعة مسلحة صباح اليوم حديقة مقر إقامة السفير، واستولت على ثلاث سيارات فقط وهذا كل شيء، ولم يصب السفير ولا أفراد شرطة السفارة بأذى". وأضاف الوزير أنه تم نقل السفير وأفراد الشرطة إلى مكان آمن. ومن جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الأحد 8 ديسمبر، المجتمع السوري، إلى نبذ العنف وحل النزاعات بالوسائل السياسية، وفقًا لقناة «القاهرة الإخبارية». وصرح لافروف، "بأننا نأمل أن تعمل الأممالمتحدة على تنظيم مفاوضات شاملة بين السوريين". اقرأ أيضًا| القصة الكاملة| تطورات الوضع في سوريا لحظة بلحظة وقال سيرجي، "إن قواعدنا العسكرية في سوريا في حالة تأهب قصوى، وموسكو لم تشارك في محادثات بشأن تسليم السلطة في سوريا". وأضاف وزير الخارجية الروسي، "لا تهديدات لقواعدنا العسكرية في سوريا في الوقت الحالي، ونتخذ الإجراءات كافة لضمان سلامة مواطنينا في سوريا". قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، منذ قليل، إن الرئيس السوري، بشار الأسد غادر البلاد وروسيا قلقة حيال التطورات في سوريا. نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، اليوم الأحد 8 ديسمبر، عن نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، القول إن على السوريين أن يتعاملوا بأنفسهم مع حرب أهلية شاملة. وأعلن مقاتلون من المعارضة السورية عبر التلفزيون الرسمي اليوم الأحد أنهم أطاحوا بالرئيس السوري بشار الأسد لينتهي بذلك حكم عائلته الذي استمر 50 عاما. اقرأ أيضًا| مصطفي أبو شامة: نهاية نظام الأسد بهذه السرعة «أمر غريب» وتدخلت روسيا الحليفة القوية للأسد في 2015 لدعمه خلال الحرب الأهلية السورية التي بدأت في 2011. ويعبر مدونون روس معنيون بالحرب عن مخاوف بشأن مصير منشأتين عسكريتين روسيتين مهمتين استراتيجيا في سوريا. وفي صباح اليوم، دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جاير بيدرسن، إلى إجراء محادثات عاجلة في جنيف لضمان "انتقال سياسي منظم" في سوريا. وقال المبعوث الأممي إلى سوريا، «على جميع السوريين إعطاء الأولوية للحوار والوحدة، ويجب احترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان»، مضيفًا: «مستعدون لدعم الشعب السوري في رحلته نحو مستقبل مستقر». اقرأ أيضًا| أبوالغيط يبحث مع المبعوث الأممي إلى سوريا مستحدات الأزمة السورية وقال في تصريحات للصحفيين خلال منتدى الدوحة السنوي بقطر، إن المحادثات في سويسرا ستناقش تنفيذ قرار الأممالمتحدة الذي دعا إلى عملية سياسية بقيادة سورية. وكان القرار 2254، الذي تم اعتماده في عام 2015، قد دعا إلى إنشاء هيئة حاكمة انتقالية، تليها صياغة دستور جديد، وتنتهي بانتخابات تحت إشراف الأممالمتحدة. وأكد بيدرسن أن الحاجة إلى انتقال سياسي منظم "لم تكن أكثر إلحاحا من أي وقت مضى مثلما هى الآن" مشيرا إلى أن الوضع في سوريا يتغير كل لحظة.