دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جاير بيدرسن، إلى إجراء محادثات عاجلة في جنيف لضمان "انتقال سياسي منظم" في سوريا. وقال المبعوث الأممي إلى سوريا، «على جميع السوريين إعطاء الأولوية للحوار والوحدة، ويجب احترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان»، مضيفًا: «مستعدون لدعم الشعب السوري في رحلته نحو مستقبل مستقر». اقرأ أيضًا| أبوالغيط يبحث مع المبعوث الأممي إلى سوريا مستحدات الأزمة السورية وقال في تصريحات للصحفيين خلال منتدى الدوحة السنوي بقطر، إن المحادثات في سويسرا ستناقش تنفيذ قرار الأممالمتحدة الذي دعا إلى عملية سياسية بقيادة سورية. وكان القرار 2254، الذي تم اعتماده في عام 2015، قد دعا إلى إنشاء هيئة حاكمة انتقالية، تليها صياغة دستور جديد، وتنتهي بانتخابات تحت إشراف الأممالمتحدة. وأكد بيدرسن أن الحاجة إلى انتقال سياسي منظم "لم تكن أكثر إلحاحا من أي وقت مضى مثلما هى الآن" مشيرا إلى أن الوضع في سوريا يتغير كل لحظة. وفي صباح اليوم، تضاربت الأنباء حول مصير الرئيس السوري، بشار الأسد، بعدما أفادت مصادر بأن الطائرة التي أقلّته تحطمت، وسط معلومات أخرى عن اختفائها. وأفاد موقع لتتبع الطائرات بأن طائرة سورية يُشتبه في أنها تقلّ الأسد، غادرت مطار دمشق الدولي، قبل دخول المعارضة. اقرأ أيضًا| الأردن يتابع تطورات الأوضاع المتسارعة في سوريا ووفقًا لموقع «فلايت رادار- Flight radar» لتتبّع الطائرات، فإن «الطائرة حلقت باتجاه الشمال الغربي، ثم انعطفت قرب حمص واختفت». بدوره، ذكر برنامج الاستخبارات مفتوحة المصدر «OSINT defender»، أن «شائعات تفيد بأن الطائرة IL-76 الّتي تقل الأسد، إما تحطمت أو قامت بهبوط اضطراري غرب حمص، بعد إقلاعها في وقت سابق من مطار دمشق الدولي»، موضحًا أن «الطّائرة هبطت على ارتفاع 1600 قدم، قبل أن تختفي من شاشات الرّادار». من جانبها، أفادت منصات إخبارية مقربة من الحرس الثوري الإيراني، صباح الأحد، بسقوط الطائرة التي كانت تحمل الأسد. ونقلت المصادر أن «هناك مؤشرات أولية لكنها غير مؤكدة على أن الطائرة التي تحمل بشار الأسد يبدو أنها تحطمت أو هبطت بشكل اضطراري في مكان مجهول». ومن جهة، قال موقع «أكسيوس» الأمريكي، الأحد 8 ديسمبر، إن الرئيس السورى بشار الأسد، توجه إلى قاعدة حميميم بنية التوجه إلى العاصمة الروسية موسكو، ولا مؤشرات على أنه غادر سوريا. وأوضح موقع أكسيوس، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن الأسد غادر دمشق الليلة الماضية واعتقدنا أنه كان يخطط للسفر إلى روسيا. اقرأ أيضًا| «القاهرة الإخبارية»: سوريا تشهد نهاية 13 عاما من الحرب والتشرد وقال رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي في مقطع مصور، إنه لن يغادر البلاد، وذلك من أجل الحفاظ على مقدرات البلد وضمان استمرار مرافق الدولة، مضيفا: "لن أرحل إلا بطريقة سلمية". ودعا الجلالى الشعب السورى للحفاظ على مؤسسات الدولة والتفكير بعقلانية، وعدم المساس بأى أملاك عامة وأنها بالأساس أملاكهم. ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية»، عن وكالة الأنباء الفرنسية أن رئيس الحكومة السورية، محمد غازي الجلالي، قال مستعدون للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب، مضيفا: لست حريصا على أي منصب، ونمد يدنا للمعارضين للتعاون من أجل بلدنا، كما أشار إلى أنه يضع أمام عينيه مصلحة سوريا، قائلا: "سوريا لكل السوريين". وتغير المشهد السورى منذ قليل مع إعلان مصادر عسكرية سورية أن النظام الحاكم في البلاد قد سقط، بعد مغادرة الرئيس السورى وسيطرة الفصائل المسلحة على عدة مدن، وكان آخرها العاصمة دمشق التي باتت تحت التحكم الكامل لهم، حسب ما جاء في رويترز.