قال الدكتور محمود عصام رشاد رئيس بحوث بمعهد بحوث الصحة الحيوانية، والخبير الدولي للبروسيلا بالمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، أن مرض البروسيلا (الإجهاض المعدي) هو مرض بكتيري معدي وبائي يصيب بصورة أولية الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والإبل. وأوضح رشاد، ل«بوابة أخبار اليوم» كما يصيب المرض بشكل ثانوي جميع الحيوانات الأخرى بما فيها الحيوانات البرية، وقد تم عزل ميكروب البروسيلا لأول مرة من جنود البحرية البريطانية في جزيرة مالطا نتيجة شرب لبن من ماعز مالطية مصابة بالميكروب وقام بعزل الميكروب والتعرف عليه العالم البريطاني ديفيد بروس عام 1886م، وقد تم تسمية الميكروب بأسم البروسيلا على أسم العالم، مشيرا إلى أن الإصابة تتميز في الحيوان بعاصفة من الإجهاض خصوصاً عند ظهوره لأول مرة ثم يتبع ذلك حالات أقل من الإجهاض في المواسم التالية للإصابة ويصاحب ذلك بعض المشاكل التناسلية. اقرأ أيضا| «البحوث الزراعية والفاو» ينظمان ندوة علمية عن الصحة الواحدة وتابع رئيس بحوث بمعهد بحوث الصحة الحيوانية، حيث يسبب في إناث الحيوانات إحتباس المشيمة والتهاب الرحم وضعف الخصوبة (العقم) والتهاب وتورم المفاصل وانخفاض انتاج الحليب بنسبة تصل 30%، وفي ذكور الحيوانات تتميز الإصابة بالتهاب في الخصيتين مع التهاب وتورم المفاصل. وإضاف رئيس البحوث بمعهد بحوث الصحة الحيوانية، فإن مرض الإجهاض المعدي هو من الأمراض التي تهدد مشاريع تنمية الثروة الحيوانية لما يسببه من خسائر اقتصادية فادحة لمربي الثروة الحيوانية، لافتا كما يعتبر مرض البروسيلا من أهم الأمراض المشتركة والتي تنتقل من الحيوانات المصابة إلى الإنسان مسببة في الإنسان ما يعرف بأسم مرض الحمى المالطية أو الحمى المتموجة مصادر العدوى للإنسان - الحيوانات المصابة بالمرض (أبقار، أغنام، ماعز، جمال، حيوانات برية) تعتبر هي المصدر الرئيسي لإصابة الإنسان. - المنتجات الحيوانية مثل الحليب ومنتجات الألبان المصنعة بدون بسترة أو تعقيم والتي تستخدم في تصنيع هذه المنتجات (الجبن – الزبد – القشدة – الآيس كريم – الزبادي ) - شرب الحليب دون بسترته أو معاملته حراريا من الحيوان المصاب. - عن طريق إستهلاك منتجات الألبان مثل الآيس كريم والجبن والقشدة، والتي تم تصنيعها من حليب غير مبستر أو معقم. واوضح الدكتور محمود عصام، أن المرض ينتقل للإنسان عن طريق ملامسة الجلد والأغشية المخاطية للإنسان للأجنة المجهضة والإفرازات الرحمية وذلك أثناء إجهاض الحيوان المصاب وتمثّل هذه الطريقة من 60-70% من حالات الإصابة في الإنسان، وهذه الطريقة تصيب غالباً الأطباء البيطريين والفنيين والعاملين بمزارع الحيوانات، كذلك فإن مرض البروسيلا من الأمراض المهنية والتي تصيب العاملين في مجال العناية بالثروة الحيوانية منهم الأطباء البيطريين والعمال والفنّيين البيطريين وعمال المقاصب والجزارين، والعاملين بالمختبرات التشخيصية التي تتعامل مع الميكروب