وسط أجواء الرفاهية والرقي في أحد أحياء التجمع الخامس الهادئة، بدأت قصة حب مثالية جمعت بين شابة كندية في أوائل الثلاثينيات، أم لطفلتين من زيجة سابقة، ورجل أعمال مصري ينتمي لعائلة من الطبقة الراقية، وله طفل من زواج سابق، كانت ملامح السعادة تزين حياتهما، وكل شيء بدا وكأنه يسير نحو حياة أسرية مستقرة. تخلص رجل أعمال من زوجته داخل التجمع بعد عام ونصف من الزواج، تبدلت مشاعر الحب إلى نزاع وشجار داخل منزلهما، في لحظة غضب عارمة اعتدى الزوج على زوجته "ميار" بعنف مفرط، حيث قام بخنقها بيديه وضربها، محدثًا جرحًا عميقًا في رقبتها وإصابتها بسحجات حول عنقها وقطع في البلعوم وتضرر بالقصبة الهوائية، رغم تألمها الشديد لم يتحرك لإنقاذها، وتركها تصارع الموت في المنزل لمدة 5 أيام، تتوسل إليه بعينين غارقتين في الألم والدموع لنقلها إلى المستشفى. في اليوم السادس، غلبته الشفقة – أو ربما الخوف – فقرر نقلها للمستشفى، لكن القدر كان قد رسم نهايتها، حاول الأطباء جاهدين إنقاذ حياتها داخل غرفة العمليات، إلا أن إصابتها كانت قاتلة، بعد صراع استمر لساعات، فارقت ميار الحياة، تاركة خلفها طفليها أيتامًا، وضحية لجريمة عنف منزلي ارتكبها زوجها. القبض على المتهم البداية عندما تلقى قسم شرطة التجمع الخامس، بلاغًا بوصول سيدة مصابة بكسور وكدمات ووفاتها داخل المستشفى بدائرة قسم شرطة التجمع الخامس. اقرأ أيضا| سقوط 5 لصوص لإرتكابهم جرائم سرقة بالشروق وبدر والزيتون| صور وعلى الفور، انتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الواقعة، حيث وُجدت جثة لسيدة تُدعى "مرام" (31 عامًا)، على جسدها آثار ضرب واعتداء. بإجراء التحريات، تبيّن أن السيدة لديها طفلتان وكانت تعمل معلمة بمدرسة دولية، وتزوجت من رجل أعمال شهير ونشبت بينهما خلافات في الأونة الأخيرة وتعدى عليها بالضرب ما تسبّب في إصابتها بكسور، نُقلت على إثرها إلى المستشفى في حالة حرجة لكنها توفيت. ونجح رجال المباحث في ضبط المتهم ويقوم فريق من رجال مباحث القاهرة بمناقشته للوقوف على ملابسات الواقعة وسبب إقدامه على ارتكاب جريمته. كما يقوم رجال المباحث بمناقشة شهود العيان وأسرة الضحية والمتهم والجيران لمعرفة طبيعة الخلافات بينهما، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.