دان مندوب فلسطين لدى الأممالمتحدة، رياض منصور، الأعمال العدوانية المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكداً أنها تتضمن عمليات تطهير عرقي واسعة في عدة مناطق، أبرزها مدينة بيت لاهيا، مشددا على أن هذه الأعمال تندرج ضمن سياسة الإبادة الجماعية والتجويع المتعمد الذي يمارسه الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في القطاع. وفي تصريحاته خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال منصور: "إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعمليات تطهير عرقي في بيت لاهيا وفي مناطق عدة بغزة، في محاولة منه للتهجير القسري للسكان الفلسطينيين". وأضاف أن هذه السياسات التي تنتهجها إسرائيل تهدد بشكل مباشر وجود الشعب الفلسطيني في أراضيه، مشيراً إلى أن "غزة أصبحت اليوم أخطر مكان في العالم، ولا يوجد فيها أي مكان آمن". كما لفت منصور إلى أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة تستهدف ليس فقط المدنيين، ولكن أيضاً مؤسسات الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية، قائلاً: "الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف الأممالمتحدة ومؤسساتها في غزة، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وذلك لمنعها من القيام بدورها الإنساني في مساعدة السكان المدنيين الذين يعانون من ويلات الحرب". وأكد منصور أن إسرائيل لا تزال ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن هذه الانتهاكات تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي. وأوضح قائلاً: "إن إسرائيل تواصل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حق الفلسطينيين، وعلى العالم أن يتحرك لوقف هذا الهجوم غير المسبوق". وفي إطار الدعوات الدولية للضغط على إسرائيل، دعا منصور الدول الأعضاء في الأممالمتحدة إلى اتخاذ إجراءات قوية لوقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، وقال: "نطالب المجتمع الدولي بأن يمارس ضغطاً حقيقياً على إسرائيل لوقف هذه الجرائم، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني". وشدد منصور على ضرورة العمل الجاد من أجل وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم في غزة، مؤكداً أن استمرار العنف يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، مضيفا: "لا بد من وقف فوري ودائم لإطلاق النار لضمان حماية المدنيين وإتاحة الفرصة للجهود الإنسانية الدولية للوصول إلى الشعب الفلسطيني المحاصر".