بيروت - وكالات الأنباء: شهد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، منذ اليوم الأول لدخوله حيز التنفيذ 27 نوفمبر الماضى، خروقات إسرائيلية واسعة وضعت الاتفاق أمام اختبار حقيقى لمدى قدرته على الصمود. ففى الساعات الأولى من تنفيذ الاتفاق، خرق جيش الاحتلال الإسرائيلى بنوده، فقد استهدف المدنيين وشن غارات جوية على مناطق لبنانية، بما فى ذلك تلك الواقعة شمال نهر الليطانى، وفى الوقت نفسه منع سكان أكثر من 60 بلدة من العودة إلى منازلهم وفرض حظر تجوال ليلى يستمر حتى ساعات الصباح.كذلك تدخلت فرنسا على خط التهدئة، ومن المتوقع أن يصل وزير الدفاع الفرنسى سيباستيان ليكورنو إلى لبنان خلال ساعات لبحث تنفيذ قرارات وقف إطلاق النار والإشراف على عمل لجنة المراقبة الخماسية.فى سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن إن «وقف إطلاق النار فى لبنان متماسك ونستخدم الآليات المتفق عليها لمعالجة أى خروقات».بدوره، أعلن وزير الصحة اللبنانى فراس الأبيض أمس أن 4047 شخصًا على الأقل قتلوا فى لبنان خلال أكثر من عام من الحرب بين إسرائيل وحزب الله، غالبيتهم بعد اشتداد النزاع بدءًا من سبتمبر.وقال الأبيض «حتى الآن سجلنا 4047 شهيدًا و16638 جريحًا»، وذلك فى مؤتمر صحفى بعد أسبوع على بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.وأشار إلى أن غالبية الضحايا سقطوا بعد 15 سبتمبر مضيفًا «لكن نعتبر أن الأرقام الحقيقية ربما ستكون أعلى لأن ثمة شهداء سقطوا ولم نعرف بهم». وأوضح الوزير أن من بين الضحايا 790 امرأة و316 طفلًا.وألحقت الحرب دمارًا واسعًا فى مناطق تعد معاقل لحزب الله فى جنوبلبنان وشرقه وفى الضاحية الجنوبيةلبيروت. وخسر الحزب مئات المقاتلين خلال الحرب، خصوصًا منذ سبتمبر، بحسب مصدر مقرب منه.