«غنى يا قلبى وهنى الدنيا وقول مبروك كبر البيت وتجمع شملك انت وأخوك قل للدنيا ده أجمل عيد، مصر وسوريا اتخلقوا جديد» كلمات غناها العندليب الأسمر حليم بمسرح سينما دمشق عام 1958 بعد الوحدة مع مصر ، واحدة من أغانٍ وقصص وروايات تؤكد ترابط مصير البلدين والشعبين الشقيقين ، وليست الأغانى والأدب فقط ما يؤكد الامتداد التاريخى بينهم ، فهناك المصير والمصالح المشتركة والعلاقات الأخوية الراسخة ، فالسوريون الأقرب للمصريين بأى تجمع دولى وعربى ، وزيارة سوريا مفضلة ولو على أجمل دول أوروبا ، وإذا كان الجيشان الثانى والثالث بمصر فأين الجيش الأول؟ تأتيك الإجابة فورا «الجيش الأول فى سوريا» ، تعبيرا واضحا عن أنها البعد الاستراتيجى لمصر وما يصيب قلبها تتداعى له محافظات مصر. ولنتناول بضع نقاط حول الأحداث السورية ، أولاها أن الكلمات السابقة ترد على كل موتور يتساءل:- وما علاقتنا بتلك الأحداث ؟ ، كما ترد على الخونة تجار الأوطان والأديان الذين يعبرون بغباء وسواد قلب عن سعادتهم لما يحدث كاشفين بغير خجل أملهم أن يطول دولا أخرى منها مصر ، فرحين بخراب وتمزيق بلد شقيق وتفتيت شعبه وهدم مؤسساته خاصة جيشه!! وما يحدث لسوريا ضمن الحصاد المر لحرب الجيش الإسرائيلى المجرم وسفاحه المطارد دوليا نتنياهو بغزة ، فقد قلنا مرارا إن غزة ليست المقصودة وحدها بالحرب ولا الرهائن وتحريرهم الهدف ، فنتنياهو لا يبالى لأكثر من عام إن كانوا أحياء أو أموات ، فللحرب أهداف أخرى منها القضاء على أى قوة تهدد الكيان الغاصب ،وتعبيد الأرض أمام هدم ما تبقى من الدول الوطنية بالأوطان العربية المهترئة ، وصولا لإعادة رسم خريطة المنطقة بما يرضى مخططات نتنياهو وداعميه ، ولنتوقف عند تهديد نتنياهو لبشار بأنه يلعب بالنار ، وكأنها إشارة انطلقت بعدها جحافل النصرة وتنظيم الشام وغيرهم من جحورهم لا لنصرة الحق والدين فهم منهم بعيد ، إنما خدمة لأجندة داعميهم ومموليهم !! إنهم دمى تحركهم إسرائيل وخلفها أمريكا .